تعهدت لَكُم بِالْأَمَانَة وَصِدْقِ الْقَوْلِ كَمَا تعهدت لأصدقائي يوماً مَا بِالْوَفَاء وَلِهَذَا أَوَدّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ مَنْ أَنَا . . أَنَا لَسْت شاعرة وَلَا كَاتَبَه أَنَا فَقَط اِمْتَلَك إحْسَاس الْحَرْفِ فَإِنَّ قَامَتْ حُرُوبٌ بَيْن الأقلام فَلَا تبارزوا بِي وتجعلوني سلاحاً يُقْتَلُ بِهِ أَحَدًا مِنْكُمْ وَإِنْ كَانَ هُنَاكَ شكاً فِي حَرْفَي فساجلوني حَتَّي اِسْتَطْعَم حروفكم وَارِدٌ عَلَيْهَا وعاهدوني بَعْدَهَا بِسَحَر الْحَرْف أَنْ لَا مِسَاس للأقلام الَّتِي تُكْتَبُ بِدَم الرُّوح كَمَا أَوَدّ أَنْ أُخْبِرَكُمْ شيئاً هاماً أَنَّا إنْ مُدَّت يَدِي لَا أسحبها فَارِغَة بَلْ لَابُدَّ وَأَنْ تَكُونَ مَلِيئَة بِالصُّحْبَة النَّقِيَّة وَعَهْد الْوَفَاءِ الَّذِي لَا يَقْطَعُهُ إلَّا الْمَوْتُ وَهَذَا لَا يَعْنِي إنَّنِي أَقِف بِصَفّ أَحَدٌ ضِدّ أَحَدٌ تَعَوَّدَت أَنْ أَكُونَ حِيادِيَّة لَا أتدخل فِي شُئُون أَحَدٍ وَلَا أناصر أَحَدٍ بَلْ الْحَقُّ أَحَقُّ أَنْ يَتْبَعَ وَيُقَال فَلِمَاذَا الْمُبَارَزَة تَكُون بِي أَلَم تُعَاهِدُونِي مِنْ قِبَلِ بِالْوَفَاء أَلَم تُعَاهِدُونِي مِنْ قِبَلِ بِالْإِخْلَاص فلماذ أَكُونَ أَنَا قُتَيْلَة حَرْبٌ لَا ذَنْبَ لِي بِهَا غَيْرُ أَنْ أَقْتُلَ وَأَنَا خَارِجٌ نِطَاقِهَا أَلَيْسَت الْأَدْعِيَة لِلَّه مُوَحَّدَة أَلَيْسَت الأَقْلام الْفَاخِرَة مِثْل الْبَسِيطَة أَلَم نَتَّفِق عَلَى أَنَّ هُنَاكَ بَعْض الْأَفْكَار مُتَشَابِهَةٌ أَلَم يَكْفِي يوماً مَا اعْتِرَافِي بِأَنِّي لَسْت شاعرة وَلَا كَاتَبَه فَلَا تَذْبَحُوا مَنْ أَحَقُّ الْحَقّ وَاتَّبَعَه فِي حرباً هُو بَرِئَ مِنْهَا فعاهدوني كَمَا عاهدتكم
بقلمي سِهَام أُسَامَة
Seham Osama .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق