حبيبي الغالي***
............................
عند الفجرتحلّق في حرّية أسراب طيوري
ولا بالارتفاع العالي ...تبالي
وفوق السّطرتسري الكلمات
ترتحل في دلال عزمها..... بناتي
تسافر على متن أجنحة الحياة....
و هي تحمل أمانة ....عناقيد آمالي
وينهض العزم من تحت اللحد
حيث هناك كان ينام .....سهدي
فينتفض قائما ليرتمي بهمّة
في أحضان ....حرف ارتجالي
و لكلّ سامع .....رغيف للإفطار
وكذلك الشّرب السكر لمن بالقلب يفقه
و ألقي في الحين خطابي ....
تشتعل الشّهب من زينة مقالي
يئنّ الحرف أنين الكلب في غصرة
ابتلع العظم بلهفة فتذوّق المرارة
إيّاك أعني........
و اسمعي ياجارة
ولادة قيصريّة ........لكلمآتي
في فجر يشبه فروج أسياد ولّاتي
تبّا لكلّ لقيط الزّنات
نضب حياؤهم وشحّ ماؤهم فنسخوا الإشارة
أيظنّ السّخيف الأعمي
كفيف القلب أنّه سيغريني بعدوة
ينفث فيها ما تبقّي من لعابه
نفث العاهرة السّحّارة؟
ليلهيني بردائه البرّاق المستعار
وهو من زمان قد تولّي الإدبارا؟
هيهات يغترّ الحاذق اللبيب
فالسّواد شؤم والأمل مسرّة و اخضرارا
أيا أنت .....أين أنت ؟
بقلبي أناديك
أطرق بابك لأفتح عذابك
ما جئتك لأفرحك كلّا...و ألف لا
بل القلب يبكي ....وسنرى ما يبكيك
أقرأت كلماتي ؟طبعا نعم و الحقّ معاك
نعم استحسنتَ أبياتي
و أشعاري أثّرت فيك
أقلت جميل مبهر حرفك؟
نعم
حالك كحالي ممزّق أشتاتا
مزّقته ظنون المشائخ تمزيقا
زيفا .......وتسويفا لتغريك
لك تدبّروا و صوروا
روث البهائم أصبحت أحجارا كريمة
درّا .......ويواقيتا لتلهيك
أخالهم ظنّوا السّموم ترويك
طعامهم ....قوتهم ......ما كان ليكفيك
تبكي العيون دماءها
والحرقة في الفؤاد حزنها تبكيك
أيا أنت البائس لا تيأس
لنهزم ركونا يأبى المواقيتا
ضاع الزّمان فانحرف التّحريك
والقيد قبض ماسك التّحريك
تهت و تاهت بك السّبل
و بدرك شاحب اللون في سماك
والنّجوم .....أين هي لتهديك؟
لست أخاك من أبيك فاسمع أيا أنت
إنّ الكلام ضعُفت عزائمه
لكن ليَ قلب إن كفاني
حتما حبيبي حبّا سيكفيك
...........ريحانيات
الأديب المفكر والشاعر التونسي
محمد نورالدين المبارك الريحاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق