وفاتنةٌ بالحيِّ وقَلبُّها الحَجَرُ
تَراني وكأني شبحٌ مِنهُ يُنفَرُ
أموت وأقتل بحبِّها كلِّ لحظةٍ
وأخفي موتي ولا كأنني أحتَضَرُ
يُعقدُّ اللسَّانَ حينَ تمُر من قربي
يظلّ القلب من كتمِ الهَوى يتسَعَرُ
وكاتمْ الحبِّ كالمبحِر بلا شراعٌ
تجوب بهِ المنايا بِكلِّ مُنحَدَرُ
لكنها ترى دمعي بحُبِّها يَنطقُ
وهُزال الجسد من السهرِ بهِ يجهَرُ
مادهى قلبي طرقَ أبوابَ بخيلةٌ
ترى جوعهُ وتَردَّ أكفهُ تتعَسَرُ
ما غرني أقتفي آثارَ أضغاث حلمٌ
معقوف الخطا بكلِّ الطرقات يتعَثَرْ
أأبق مفتونٌ بسحر هوى قاتلتي
وأموتُ قبلَّ أوان ما كتبَ القَدَرُ ؟
*************************
سنيني كدموعِ العصافيرَ صامتةٌ
غصونٌ يابسه هجرها ريعَ المطَرُ
كنتُ أسامر اليأس راعياً بالظلامِ
فرجوت الحبْ أن يعيِّد ضوءَ القمَرُ
فوجدتهُ أعظم من يأسي بوحدتي
داءٌ سلني ، والعقلُ ظلَّ لا يَتدبَرُ
فلتبق أمطار الهوى بعيدةٌ عني
أرضي جدباء لايَخصِبُها الكوثرُ
وقاتلتي يَطربُّها غناءَ بكائي
ومنَ البكاءِ أجهضتُ مقلةَ البَصَرُ
ويحُ أطيافَِ الهوى أطاحت برايتي
في غيهبِ الضياع أرَ عمري يتبعثَرُ
اديب داود الدراجي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق