19/04/2020

الشاعره مريم

فجر العذراء 

كالعادة ها أنا أقف على حافة المساء
و ألملم بقايا دموعي المسكينة الخرساء
بعدما إنتشلت جسدي المضرج بالدماء
عندما قبلني و عانقني الإعياء 

فجر العذراء 

دخلت تلك الغرفة التي قطعت عنها الكهرباء
تناولت شموعي الهزيلة لأنني أردت لنورها أن يحوم في الأرجاء 
تربعت على ذلك المكتب الذي كان يعج بكتب الأدباء و دواوين الشعراء 
فطردت الغبار عن دفاتري و تهاطلت دموعي و أجهشت بالبكاء 
عندما رأيت كتاباتي طريحة الفراش تصارع الوباء

فجر العذراء 

لم أتمالك نفسي و إرتميت في أحضانها و الحزن ينهش فؤادي قائلة:
لا تتركيني 
و من حنانك و عطفك لا تحرميني
إن غبت عني يا ترى من سيحميني من سهام العدو التي تداهم عريني
ان رحلت في حضن من سأغفو و من سيقبل جبيني 
من سيضم المرهم على حروقي عندما تكويني 
الحياة بنيرانها لا تذهبي و لا تدعيني 
وحيدة للظلام لأنه لن يرحمني و في زنزانته الموحشة سيرميني 
و مع من سأنتظر لأرى بزوغ فجري ان لم ترافقيني و تدعميني 
أحبك أكثر من نفسي أحبك حبا جما أرجوك صدقيني 

فجر العذراء 

فأطلقت آهة قائلة : اه يا فلذة كبدي أصدقك لا لكل داء دواء
لا تقلقي لن اتركك وحيدة و بإذن الله سنتسلق معا القمم الشماء 
و سأكون معك في الصراء و الضراء
و أرافقك و احلق معك اينما تحلقين ايتها العنقاء
و في القريب العاجل ستنفجر هذه الغرفة التي يكسوها الظلام بالأضواء
معلنة عن بزوغ فجر جديد هو فجرك ايتها العذراء 

الإسم : مريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...