19/04/2020

الكاتب مصطفي سيد عطا

الكلب الوفي
بين جمال الطبيعة وسحر الريف وأزهارها اليافعة يعيش راعي الغنم يقضي طوال نهاره يرعي الأغنام وعند الغروب ينصب صور من الحبال يحيط به حول أغنامه ينظر إلي كلبه وهو جالس علي ذيله كائنه أسد جالس علي عرينه أنني متعب جدا اليوم سأخلد إلي نومي ولاكني اسمع صوت الذئب يأتي من وراء الأشجار البعيدة فاحرص إلا يخدعك ويأخذ منك احد الخراف يمر وقت طويل من الليل والكلب يقلب بصره في كل اتجاه
 ر أي ثعبان كبير متجه نحو صديقه لينال منه وهو نائم فعلي بصوته كي يستيقظ الراعي
فهم أن ينصرف أليه راء الذئب يتربص بالأغنام عن قرب أحتار ماذا يفعل 
إن ترك مكانه سينال الذئب من الأغنام وان جلس مكانه سينال الثعبان من الراعي
أسرع الكلب واقف أمام الثعبان حتي لا يقترب من الراعي
أرسلت الشمس أشعتها الحارة فاستيقظ الراعي وذهب يتفقد الأغنام فلم يجد احد الخراف
اخذ يؤنب الكلب ويعنفه 00الم اقل لك إن الذئب قريب منك فلا تدعه يخدعك ويأخذ احد الخراف أسرع انه وراء الأشجار الكثيفة فلا ترجع بدون الخروف
أسرع الكلب متجه نحو تلك الأشجار البعيدة الكثيفة معتمد علي قوته وقو ة حاثة الشم عنده ألكلب وجد الذئب هو وأولاده الصغار نظر الذئب إلي الكلب فوجده قد اشتدت عيناه أحمرة من الغضب وهو مكشرا عن أنيابه أيقن أنها ستدور معركة شرسة
قرر الذئب الاستسلام وترك الكلب يأخذ الخروف بعد ما تقطرن الدماء من كليهما
أسرع الكلب إلي الراعي ونزيف من الدماء يتساقط منه وعند وصوله رأي ولده الصغير يبكي فوضع الخروف أمامه وهو ينظر حوله ويعو بصوته المرتفع
الولد اهدأ أيها الكلب لقد مات صديقك لقد لدغه ثعبان
أسرع الكلب إلي كومه كبيره يبحث بقدميه حتي خرج الثعبان فقطعه بأنيابه ومخالبه بقدميه أسرع إلي المقابر واضعا الخروف أمام قبر الراعي ثم لفظ أنفاسه الاخيره

بقلمي مصطفي سيد عطا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...