(من وزن الكامل)
نهرٌ من الأشواق يوقظُ حِسَّنا
ويثيرُنا لهفًاً إلى رمضانِ
شهرٌ كريمٌ ناهزتْ أفضالُهُ
أزكى الفضائلِ فى حمى الوجدانِ
ركنٌ من الأركانِ، كلُّ صفاتِهِ
محمودةٌ ، جلَّت عن الحسبانِ
أكرِمْ بشهرٍ أنتَ ترقبُهُ على
شغَفٍ بهِ ، وبلهفةٍ وأمانِ
يا أيها الموصوفُ في آيٍ وفي
عظةٍ سمَتْ عن بُلْغةٍ وبيانِ
فيكَ التهجُّدُ ، والأكُفُّ ضريعةٌ
تدعو الاِلهَ برِقَّةٍ وحنانِ
فبيوتُهُ معمورةٌ ، وثوابُهُ
جزِلٌ ، ورحمتُهُ مع الغفرانِ
نالتْ خلائقَ جمَّةً ، بتفضُّلٍ
وتمنُّنٍ ، فنجَتْ من النيرانِ
يا حبَّذا رمضانُ يا شهرَ التُّقى
شهرَ الهدى وتلاوةِ القرآنِ
والصومُ فيهِ جُنَّةٌ ووقايةٌ
من شرِّ وسوَسةٍ ، ومن شيطانِ
بركاتُهُ عمَّتْ بقاعَ بلادِنا
ونفوسَنا ، رغَداً ، مدى الأزمانِ
هذا عطاءُ الخيرِ في رمضانِنا
فاظفرْ بهِ ، في جنَّةِ الرضوانِ
** ** **
يا أيها المبعوثُ فينا رحمةً
وشفاعةً ، ومحبةً ، وتفاني
نحن الذين نودُّ أنْ لو نستقي
بيديكَ سُقيا من حياضِ جِنانِ
صلَّى الالهُ عليكُمُ بزيادةٍ
ولِآلِهِ ، ولِصحبِهِ ، مِثلانِ
** ** **
يا ربَّنا فالْطُفْ بنا ، وتقبَّلَنْ
منَّا الصيامَ ، بصحبةِ العدنانِ
(بقلم: محمد وهيب علام )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق