محمد توفيق ممدوح الرفاعي
سفر التكوين
قرأت في اسفار الغابرين
عن فتاة تأتي من مكان بعيد
تشع كجوهرة من عصر التكوين
استحوذت على صفحات اسفاره
جبلت من شروق الشمس
ومن سحر القمر
اهدتها زهرة النرجس لون عينيها
وشقائق النعمان صبغت شفتاها
ينشق البحر لتعبر المسافات
ومن السماء يهبط ربان مركبها
تحمل في يدها مباخر المسك والعنبر
وفي الاخرى وردة دمشقية المنبت
تغرسها في قلبي
تورق
تتفرع
تعطيني نعمة الخلود
تجمع شملي
تحملني على اراجيح الملائكة
لنسكن طيات الغيوم السحابية
انوارها اجرام سماوية
كدرر متناثرة بانوار كونية
ارضها سنابل ربيعية
تنحني هاماتها خجلا
امام سيدة سفر التكوين
على شرفتي انتظر
ارنو الى البعيد
تغلبني احلامي
احضن سفري خشية السقوط
استطلع البحر
اراقب امواجه الممتدة المنحسرة
علني ارى نورا او بصيص
على السماء الق نظراتي
علني المح بشرى
او مراكب ملائكية
افتح السفر واغلقه
اتابع كلماته
ارددها
درست علم التنجيم
علني احظى بخط رمل
يصلني من بعيد
يرسل لها عبر الاثير
اني اصبحت لا اطيق
احلامي
لانها مستحيلة التحقيق
ام انها في اوهامي هي اعيش
من رواية
قراتها في اسفار الغابرين
محمد توفيق ممدوح الرفاعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق