عـزائـي للــفــؤادِ إذا أســاءَتْ ---------- مُـعذّبـَتـي وإنْ دهــري تمادى
عيـونُ الظبي فـي وجـهٍ كبدرٍ ---------- وتـحـمـلُ تحـتَـهُ قـلبًا جمادا
فـإن آنسـتُ فـي قلـبـي وميضًا ---------- ريــاحُ القـهـرِ تـذرُونـي رمـادا
لعمـري لــم أكــنْ أهــواكِ إلا ---------- كَمن يهـوى بغـربَتـِهِ انفـرادا
وكـانـت فـرحتـي تحيا بحلمٍ ---------- ومـنـذ أبحـتُـهُ أضحـى يُعـادا
هـي النـيـرانُ تكـويني لأحيا ---------- وتمـسي مثلما أضـحـت حــِدادا
فما قــد كـان فجَّر في فـؤادي ---------- بــراكينٌ فـأحيـتـنـي سُهـادا
فـلـم أَكُ مدركـاً ماقـيـلَ حقاً ---------- وهــل ذاكَ الــذي أمسى رشـادا
فـقـد بَعْثَرْتِني أمــلاً وبـؤسـاً ---------- وكـم قال العذولُ: لـقـد تمادى
كـمـا أنــي أودُّكِ لـــو علـمـتِ ---------- بما قـد كــان فـي قلبي جهادا
فشــوقٌ واحـتـراقٌ واغـتـرابٌ ---------- يــزيـدُ لـظـاهُ إن زادَ العـنـادا
فما قد قيلَ غيرُ صياغِ حـرفٍ ---------- يـُبـادُ و أيُّ شــيءٍ لــن يـبـادا؟!
فما عـادَ الجميعُ سوى بقهري ---------- فهل صـار العـذابُ بي اعتيادا؟!
#شعر-أحمد-الباشا
#قصيدة-خيبة-أمل
#تذروني أي: تفرقني وتشتتني #صياغ أي:صناعة الكلام وتحسينه #يباد أي: ينتهي ويهلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق