ما زلت عالقا
كذبابة ضعيفة
في شباك
تلك النظرات الحائرة
أحاول جاهدا
فك طلاسمها المبعثرة
علني أعثر
على بقايا محنطة
لبراءة ترقد بسلام
في حضن طفولتك البعيدة
كنت تلقائية في كل شيء
والآن أدركت فجأة
أنك ماكرة
تخططين للأمور
بمهارة كبيرة
لا شك أن تلك الليلة
كانت هي الأخرى
من تخطيطك الخارق
عندما اقتربت مني
بهدوء تام
كامرأة واثقة من نفسها
وهمست في أذني الصماء
بكلمات مقتضبة
استوعبت من خلالها
أنك لن تقضي عمرك
في انتظار
رجل أنفاسه من ثلج
لكنني تظاهرت أمامك بالثبات
وقلت بكل برود
كما في بعض الأفلام الرديئة
أتمنى لك كل السعادة
وإن ألقيت نفسك
بين أحضان المجهول
أما أنا فإنني سأمضي
في حال سبيلي
حاملا معي رمادي المحترق
ربما قد أتخلص منه يوما
فأنفثه في مكان سحيق...
سحيمي نورالدين
المغرب : 28|01|2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق