جنون قصيدتي
......................
يامَن سَبَت قلبي وَسِحرِ قَصِيدَتِي
وأثرتِ في شِعرِ الغرامِ قَريحَتِي
وجعلتِ مِن قَلبي الخَلِيِّ إمارةً
وجَعَلتُ مِنكِ حَبِيبَتِي وأميرَتي
ورأيتُ في عَينَيكِ حُزنَاً واضِحَاً
ورأيتِ حُزنَاً خَافِياً بِبَصِيرَتِي
لا رَيبَ أنَّكِ قَد مَلَكتِ حَشاشَتِي
وَبِسِحرِ هَمسِكِ قَد دَخَلتِ سَرِيرَتِي
وَغَرستِ بتلاتِ الغرامِ بِخافِقي
وشَتَلتِ سَروَاً في تخومِ حَدِيقَتِي
وَرَشَشتِ عِطرَكِ في ثَنايَا مِخدَعي
وَعَصرتِ خَمرَاً مِن زَبيبِ عَرِيشَتِي
فنزعت ثوبَ العقلِ رغمَ رزانتي
ولبستُ أثوابَ الغِوى بِعَزيمَتي
حَتَّى الزفيرُ مع الشهيقِ تنافرا
وكأنَّني أعلنتُ بِدءَ هَزيمَتِي
أنثى من الكونِ الفسيحِ شقيَّةٌ
جاءت لتحكمَني بعقرِ مدينتِي
وَطفقتُ أمشطُ شَعرِها بأصَابِعِي
فانسابَ كالشلَّالِ فوقَ بُحيرتي
وَنَصبتُ مشنقةَ اشتهائي لِلُّمى
وَسَقيتُ من شهدِ الرضابِ غريزتي
وَطلبتُ منكِ بِرِقَّةٍ أن تَهدأي
وجموحُ شوقكِ قد أثارَ حفيظتي
وَفَسائلُ الرِغباتِ تَنمُو بيننا
فَتَعَلَّقَت سكرى بَغصنِ خميلتي
وبجيدكِ المغرورِ ألفُ علامةٍ
تعطي دليلاً واضِحاً لِجريمتي
وَتَدَافُعُ الأهاتِ حينَ عناقِنا
تحكي مُعاناتي وَقِلّةَ حيلتي
أوحَيتِ باِسمي في قوافٍ قُلتِها
وَهَتَفتُ باِسمِكِ في جُنونِ قصيدتي
.....................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق