( بين أيدى الطبيب )
( الجزء الثالث )
ونـادى المنـادى تقـدم إلينا
وجهـزْ نقودك وقتَ الدخولْ
فقلـتُ بصـوتٍ رقيـقٍ مليحٍ
تمهَّلْ صديقي فلستُ عجولْ
ودعني لأكْملَ حزبي ووردي
فحزبي ووردي كثيرا يطولْ
وقبــلَ الجواب رماني بكفٍ
أصابتْ دماغي ببعض الخبول
دخلتُ لأكْشـفَ عند الطبيبِ
فـإني أراهُ طبيبــا عســول
وبعد ثوانٍ وجـدتُ الطبيـبَ
يـوثِّقُ كفِّي ببعض الحبـول
سألتُ سؤالا فصاح الطبيبُ
عليكم بفيهِ وضبطِ القفـول
عزمتُ هـروبـا بأيِّ اتجـاهٍ
يمينا شمالا بجسمي النحول
فنادى الطبيب رجالا ضخاما
تراهم كحمقى بدون العقول
أشار عليهم بأنْ يحضروني
هجمتُ عليهم هجوم العجول
بسحلٍ وصعقٍ وقعتُ صريعا
كأني أحـارب جيش المغول
ولمــا رآني فقـدتُ مخيخي
أشــار الطبيبُ بـدقِّ الطبول
وبعـد ثوانٍ رجعـتُ لوعيي
ولكنْ وجدتُ بعقلي ذهول
نظرتُ أمامي وجدت الرجال
شعــرْتُ بأني بثـوبي أبـول
*****************
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق