20/05/2022

الشاعرة رومي الريس

الأمنية الأخيرة
بقلمي رومي الريس
يجلس منزويا بأحد أركان
محبسه
وقد تسارعت دقات قلبه حتى كاد أن يقفز من بين ضلوعه ويحطمها
يشعر ببرودة شديدة
تسري بأوصاله
وتزلزل كيانه
يشعر بخوف عارم وتتلاحق أنفاسه
يدخل عليه الضابط وحارس السجن
هيا يا سعيد
لقد آن الأوان
يجب أن نذهب
الضابط : حسنا أخبرني ما هي أمنيتك الأخيرة؟
يبلع سعيد لعابه بصعوبة ثم يرد بصوت يكاد لا يسمع : طبق كشري
الضابط للحارس : بسرعة ... أحضره له
يسارع الحارس بمغادرة المكان
وبعد غياب قصير
يعود وهو يحمل طبقاً من الكشري
يمسك سعيد بالملعقة
ويبدأ في الأكل بيدين مرتعشتين والطعام يتناثر من حوله هنا وهناك
والضابط يطالبه بالاسراع
فتمتد الرعشة للجسم كله فينتفض من شعر الرأس لأخمص القدم
ثم يقوم الحارسان بحمله من تحت الابط
وجره أرضاً حتى علقوه على حبل المشنقة
لكنهم أنزلوه مرة أخرى فقد فاضت روحه
لبارئها قبل تنفيذ الحكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...