مرثيةَ المُظَفَّر
.................
غَابَ (المُظَفَّرُ) فانزِف أيَّها القلمُ:
فَلتَهنَأوا أيَّها الحُكَّامُ يا بٌهُمُ
خَمسُونَ عَاماً وَضيمُ النفيِ يُحزِنُهُ
والظلمُ والجُورُ والحِرمَانُ والألَمُ
عانى من القهرِ والخذلانِ في وطنٍ
يُضامُ فيهِ الذي في رأسِهِ شَمَمُ
يا ثورةَ الشِعرِ في وجهِ الطغاةِ فكم
جاروا عليكَ وكم وَضَّحتَ ذُلَّهُمُ
مَا كَانَ حَرفُكَ رِعدِيدَاً وَمُنهَزِماً
فيهِ الشجاعَةُ والإقدامُ والحِكَمُ
تفنى الرجَالُ وَما قالوهُ يذكرُهُمْ
فَما يُضيرُكَ فيمن شِعره وَرَمُ
نامت جفونُكَ سَكرَى في محاجرِها
وَمَوجُ حقدٍ لدى الحُكامِ يلتطِمُ
بنيتَ مجداَ من الأشعارِ معظمُهُ
حُرٍّ جريءٌ بِهِ تُستَنهَضُ الهِمَمُ
قصيدةُ (القدسِ) تبكي فقدَ قائِلِها
وَرِحلةُ(الريلِ) و(القُبطانُ)وَال(قِممُ)
فالقدسُ قد سُبَيَت والقُبَّةُ انتَحَرتْ
ولَم يَعُد بيننا بَيتٌ ولا لُحَمُ
فَضُّوا بَكارَنها واستنزفوا دَمَها
وَليسَ فينا (صلاح الدينِ) ينتَقِمُ
صاحت وناحَت وَقَد قَصُّوا ضفيرتها
كأنَّما القومُ في آذانِهِم صَمَمُ
أقولُ: يا قُدسُ لا لا تصرخي أبداً :
(وايَعرُباهُ) فَما في الحيِّ (مُعتَصِمُ)
خُيولُ شِعرِكَ نحوَ القُدسِ وِجهَتُها
وَهُم أناخوا لدى التطبيعِ عِيسَهُمُ
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق