20/05/2022

الشاعر د. اسامة مصاروه

ارتِحال
يا فؤادي طالكَ الحُبُّ أخيرًا...بعدَ أنْ كانَ خيالًا لا يُطالُ
ليتَهُ قد ظلَّ ضرْبًا من خَيالٍ... ليتَهُ قدْ كانَ وهْمًا لا يُنالُ
كمْ أُمورٍ قد حسِبْنا الخيْرَ فيها...فإذا في الخيْرِ شرٌّ واعتِلالُ
ووجوهٍ يتراءى الحُسْنُ فيها...إنّما في القلبِ غدْرٌ وابتِذالُ
فمجالُ الروحِ للروحِ ضِياءٌ...وجمالُ القلبِ للقلبِ جلالُ
كنتُ أصبو لغرامٍ فيهِ نُبْلٌ... فيهِ صِدقٌ ووفاءٌ وجمالُ
كنتُ أرنو لهُيامٍ دونِ قيْدٍ...ليسَ في الحُبِّ قيودٌ أو مُحالُ
كنتُ أرجو من حبيبي عهْدَ حُبٍّ... للهوى فيهِ اكْتِمالٌ وامْتِثالُ
كنْتُ أدعو لوِصالٍ وتلاقٍ...بل تسامٍ لا تُضاهيهِ الجبالُ
كلُّ يومٍ للهوى فيهِ انْتِشاءٌ... ولأهلِ الحُبِّ والعِشْقِ احْتِفالُ
كلُّ يومٍ بعْدَ أنْ يمْضي وصالٌ...سوفَ يُبقينا معًا رأسًا وِصالُ
قدْ ظننْتُ القلْبَّ يسْتلْهِمُ حُبًا...ولكيْ يُلْهَمَ يكْفيهِ اتِّصالُ
قدْ ظَننْتُ الشوقَ للشِعْرِ مَثارًا...مثلَما يستَنْهِضُ الشعْرَ سِجالُ
ما ظننْتُ الحُبَّ هجرًا وابتِلاءً...ليُصيبَ القلبَ يا ويلي اخْتلالُ
ما ظننْتُ الوُدَّ في الناسِ قِناعًا... خلْفَهُ الأنيابُ تبدو والنِصالُ
ما ظننْتُ العِشقَ كِبْرًا وصدودًا...ليسَ حتى لِتنائينا احْتمالُ
ما ظننْتُ الحُبَّ يا ويلي جفاءً...ليسَ في الحُبِّ صراعٌ أوْ نضالُ
ساحةُ العشْقِ مِنَ المفروضِ أرضٌ...يُزْرَعُ الإحسانُ فيها لا الضلالُ
ساحةٌ يعْمُرُها دفْءُ القلوبِ...لا تجافٍ مستَمرٍّ أوْ جِدالُ
فاترُكيني وارْحلي لا لن أُبالي...لمْ يَعدْ يا ليلُ يُضْنيني ارتِحالُ
د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...