( كأنك)
قصيدة غزلية، أهديها لرفيقة دربي، بمناسبة ذكرى اليوبيل الذهبي لزواجنا..
___
قالت:_
لماذا أنت تروم الهموم..
كثير الوجوم...
غروم السهر..؟
فاراكَ تحوم...
لتخوم الغيوم...
ثم تعوم...
قحوم السحر!
فهل أنت تبحث عن إبتئاس الغموم..
أم أنك تراقب.......... إحتباس المطر؟
__
قلت:_
خرجتُ لأسأل عنك... حنايا النجوم..
وأفتش عنك..............خبايا القمر..
وأبحث عنك بين........ثنايا الجروم..
وأقلب بين الرجوم...
حجر... حجر...
فوجدتك حبيبتي، بأنك عكس العموم..
تطاردك الشموس، وهي زُمر...
فمنها فضاء...... في مقلتيك يعوم..
ومنها ضياء..... أنار شفتيك، ثم إندثر..
ومنها هباء.......راح باتجاه قوس قزح في قحوم..
ليعطيه ألوانه، فصار كأنه بستان زَهر...
ومنها برق من السماء مضاء... حط على فلسطين، ثم أنتشر..
ليعلن بخبر عاجل جاء.. باكتشاف في الكون قمر..
والكل رأى نصف الكون نساء.. وأنا رأيتك كل البشر...
فكأن لحظك هو أمرًا في هجوم...
ويصرخ بي لأن أقوم...
وأرفع الراية.. فأين المفر!
وكأن لماك.. خمرًا من كروم...
يتحلى به شجر الزقوم..
جاء في كر..
ليقول:_هنا في خديك المقر..
وكأن رضابك.. جمرًا في جحوم..
ويلفحني من شفتيك، بلهيب سقر...
وكأن أنفاسك زهرًا.. من سدوم...
تتساقط على البشر.. بأزكى ثمر...
وكأنك هو الصوت الذي سمعه الخيام عمر..
يوم قال:_سمعت صوتًا هاتفًا بالسحر..
وكانك انت من دعا نجم سهيل للقدوم..
فلما راى عينيك، أُرتج عليه، فانتحر..
وكانك من علامات الساعة، وهي تقوم..
لتقول:_نعم القضاء، ونعم القدر...
___
نظير راجي الحاج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق