أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
بقلم د حفيظة مهني
________________
أخبروني لمن هذا القلم يكتب
أ يكتب .... لضرير قلب عيناه لا تقرأ
يحب العطور و النساء
و معانقة أقداح الزيف و الرياء
و نبض قلب بين ضلوعه لا يهدأ
أخبروني لمن هذا القلم يكتب ؟
أيكتب لوتين قلب لحبي لا يظمأ
تسكره الكلمات منهن لا يصحو ولا يبرأ
يدعي الوفاء كالذهب !!! معدنه لا يصدأ
وهو كالطير بين الغصون يحط و يحلق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
أ يكتب لمن يجيد الاختباء
يتلاعب بأوراقي كحية تجيد الالتواء
يخشى نسيم الصبح
يعشق نور القمر و الاحتفاء
يرتدي الصمت وشاحا
و ظلمة ليله المرهق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب ؟
كان يسري عشقه بوريدي
يسترسل بأعماق تنهيدي
يحاور أمسي و حاضري بالتغريد
ثم بالهجران يغرق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
بالظرف الزهري ....
طويت نبضي المتعب
ابتل طابعي البريدي
بزخات الدمع المجهد
أودعت أحلامي هناك
وبلهفة العيد لرسائله أرقب
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
كنت بجناح الطير
أعقد شوقي و أرسله
فيتعثر حرفي بأنين الصد
و بكل سطر أحتويه و أحضنه
أرش عليه عطر الذكرى
وأقول اصبري !!!!
عل حنينك إليه يرجعه
فيخيب ظني و جرحي يفتأ
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
كنت أرفع هاتفي أسأل
ليهدأ النبض والخوف عني يرحل
هل رسائلي تصل إلى بريده
فيقال لي الخط مغلق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب ؟
وقعت له بآخر السطر بقبلة
و بوسط النص قلت
حروفي بحبك حبلى
بدأت الكلام " حبيبي هل لك أن تقرأ "
لم يرد حينها أدركت أن كلي تمزق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب ؟
من عصير الوله ثمل حبري
فبحت باعتراف والألم بي يبري
علقت اسمه كتميمة بصدري
و الشوق بين الضلوع لا يشفق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب ؟
وقفت ببابه حتى نفذ صبري
أعيد صياغة جملي وهو لا يدري
أنتقي من عبارات الحب أنفسها
و أزينها بشيء من العذر
ولكن هيهات كأني أكلم رجلاً أخرق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
أطعمت قلبي من حبه الفتات
اللوم و العتاب كنت منهما أقتات
افترشت له عيني متكأ
فغاب عني و لم يشفق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
فك قيدي إذن و اتركني أغادر
فسهم عشقك كان بالظهر غادر
فأنا لست أقوى على لملمة
حب بصدري وجعه ثائر
فشطايا الوجد جرحها أعمق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
فبعد هذا اليوم سأحيد عن مداري
أقطف ثمر العشق من قوافيّ و أشعاري
أسكب حروف الندم بدفاتري
وأعلن سقوطي و انكساري
وان رأيت شيئاً منى ملقى فلا تقلق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
اِرتبك الدمع و تحجر بأجفاني
وصرخ الفؤاد حين هجرت مكاني
ارتجفت يداي عند وداع كفيك
واشتهيت باكورة الحب
تثمر بين الأحضان
وقلت ياساكن قلبي به ترفق
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
إلى متى هذا القلب يحمل عناء السفر
يعزف الشجن برقصات المطر
يبيع بقارعة الحلم أكوام الضجر
و يملأ كفيه دعاء و ينتظر تحنان القدر
أخبروني لمن هذا القلم يكتب؟
فيا وليفي كفاك عناداً
تعال نرتشف الحب و نعاقر الابتعاد
فما عاد هذا القلب ناسكا
بعدما غفا بشط السكينة
وتوضأ من نظرة الأهداب
فليس لسواك هذا القلم يكتب
__________♡__________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق