عند منتصف الليل
لم أر اصبعي
خطرت على بالي
هواجس الهيام
والحنين تعانق مع الكلام
أشعلت سراجي
وتتبعت ذكرياتي
حرفا حرفا
و سافرت مع الكلمات
أرتق فراغ الهوى
الشباب ولى
والشيب غزاني
لكن لازال أزيز العشق
عند أيسري مبحوح
المعاني
في أقصى وتيني
مرت سنينا ...
والركود في حلبة
الصراع
على رف النسيان
لاتئيد
الغبار غمرت الأحلام
مسحت مرآة الروح
متآكلة بعض ذكراه
دقت أوصالي لهفة عارمة
صدمت بسد الشرود
تمعنت بكلمات الغزل
وكأني في حلمي البكر
تعاريج الجبين والخدود
سرحت مع قطيع
الجمال
حتى بان لي الغسق
وكاد الشروق يفيق
وتعاهدت مع سفر
الوتين أراجع تاريخ
غزلي الفينيقي
تملكه قلبي
وسرى على راحتي
الوريد بسفن الحب
محملا بسراجي
وأصابعي التي أتلمس
بها حروف ذكرياته
تؤنسني وتفيض من
حناني
سلسبيلا أيقظ
صمتي المهاجر إلى
خلود الهوى
مع نوارس السراب
قبرات تختبئ
تحت أجنحة الليل
سائحة
د. ميسا مدراتي
سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق