- الغدار..(الخائن)
- بقلمي أشرف عزالدين محمود
الغدار .. لا يجب ان ترجع إليه معشوقته فهو اجتاحها .. ذات يوم كاللافح المحرقِ..كظلام قاتم مطبقِ...عُائم في الفجر فلم يتألقِ يوما فقد كان ينمو في زهر حبيبته ولم يعبـقِ غير دم في قطرها ولم يورقِ..فماذا يصنع الحب لمثل هذا العودٍ الشقي..؟و .. لو لبس الضحى او سرى في جوفِ السحاباتِ ماء..او نـزل بين الندا..فما كان للأوراق إلاَّ ظمَـأ.....فما جاء لكي يرتقي..بل جاء للدنـيا لكي.يأثم..كالحيَّـة لم تخلقِ لتنفـث العـطر والبـلسما..غدَّارْ ..لا لقاء له بعد اليـوم هـواه في الأحلامــ قد سمم...ولو رعاه النحل في زنبقه لأخرج له علقم و ان لاحَ الصبح في مشرقه...كان غمـا...خبَّــأ نفسًا ردية..فسرح عاشـقاً مغرما فحسبت فيها الفجـر ..فوجدت للوحـش بها مجثم...غدَّارْ .. بعد اليوم لن نلتقي فقد صنعـت النعش والمأتم فقد انتـهي حزني ولن أندم وإن البستني التاج الأكبر فما كنت إلاَّ قاتلي الأعظم....هكذا قالت القتيلة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق