الشاعر علي حميد سبع

‏🇮🇶 !!!!!!!'

(١)

لحظة الخلاص بداية آخرى ونهاية مريبة

كنايات الموت والحياة وأشباه الأرواح تلتقي في المجهول ..

القمر يذوب في لألئة الفجر ..

الوعود سراب

ولا تقولّن لشيء إني فاعل ذلك غداً وأستعن بالله وطب نفساً ..

في هوس التجارب رسائل حكمة وموعظة وإشارات ليوم جديد ..

فراغات الزمن تحتوي الغث والسمين وأشلاء الترّدي ومواكب الجنون ..

محطات الوداع والتلاقي واحدة تتشابه المرافيء

والمراكب تنعى الوجود ..

زمن يغادرنا ويتركنا نهبا ً لللحظةِ الغائبة ..

كل صبح يودعنا بعض من توانينا ..

وكل مساء نوْدِع ارواحنا في صبح جديد ..

تراتيل الجوى تؤنس الذكريات وتغفو في مدافن الوجود ..

لحكمة ارادها الله سبحانه ، شقي منا وآخر سعيد

وتمضي بِنَا الخطوات ..

ويوما ً سنصحو

فلا يبدي منا راشد أو يعيد ..

حياتنا الآخرى بقاء

طوبى لمن كان فيها سعيد ..

،،،،.

(٢)

حسبته لجة ، وكان اليقين ..

لم تكن تدري

أن للقدر عيوناً وآذاناً

ورنة حنين ..

خيوطا ً للحس تتداعى في همس كالرنين ..

تعزفه الحواس وتهمي

شجو كالندى وعبق الياسمين ..

نداء خفي وشرارة وجد دفين ..

وقبضة حلم يتسامى ولحن عود حزين

على غير موعد يحضر

يذوب في الجوى الأنين ..

وتصفو نبراته وتحلو في كل محفل وحين ..

انه الحب الآلهي الذي

لايعرف الغث السمين ..

،،،،،،

(٣)

قارورة القلب تصرخ

جدار الروح يتشظُى

والكلمات تتطاير حروفها ، الألم يتبارى

والوجد يحتضن الغيوم ..

والتقينا والأثير هامساً والنوى محض ظنون ..

إليك في الأنفاس علامة وفي القلب إرتدادات الرعود ..

فواصل الدروب لقاء

وفي لحظ عينيها

يذوب الجليد ..

تلّم أشتات الهوى بطلّة ، ويختصر المسافات البريد ..

،،،،،،

علي حميد سبع

البُعْد الآخر (١١)

!!!'