ماذا لو أطلب منك يا أيها " السيد" أن أجعل النور يدخل من نافذتي ؟؟
لأنظر ساعة إلى وجه الحياة .
وأقرّب من ذاتي ما ضاع مني،
من تلك المسافات؟؟
أن أشاهد،
انعكاس الشمس على وجهي
وأتحسس كيف تُولد الإبتسامة،
من رحم المعاناة.
ماذا لو تسمح لي أيها" السيد"
أن أبسط جناحي
فوق عشب أخضر
كطائر ملّ من غصن الشجر
وأتوسد الهواء
وأمزق كل الإلتزامات؟؟.
ماذا لو ، تمنح لي
ساعة رقص مع ذاتي
تحت زخات المطر
لأنفصل ولو للحظة
عن كل الممنوعات .
ماذا لو تأذن لي
أن أبتكر من صمتي
حديثا ومن كابوسي
حلما أمْحُو به
من فؤادي الحزين كلّ شكاة.
ماذا لو تسمح،
للربيع أن ينفصل عن الفصول لمرة،
فأتبنّى جميع حدائقه،
وأفترش وروده،
وأغني كطفل في يوم العيد
مبتهجا بمسْرى الْحَياة.
ماذا لو، تمنح لي فرصة الوقوف على المنابر
وأعلن غضبي
على السياسة والعدالة
وأعلق ورودي الحمراء
على كل تلك المصطلحات.
العمر كان تبريرًا
لأمنح للصبر دهرًا
لأضحك مع الحب
وأطرد الوحش من نهاري
لأهرّب أحلامي في ليلي
وأعلن الانتصارات.
كل الاشياءكانت خلف القضبان
تلوح لي ، بصوت عال
"مجنونة أنتِ صرتِ
فأمزق خلف أصواتها
كل رسائل الحب،
والوثائق وبؤسي،
وتشردي وكل ما تبقى
من فاتورات .
لعلي أحرر نفسي
من فصل بارد،
من ظلام أسود،
لأحدّث ظلي الهارب،
وأضع نفسي
في أكياس خالية
مع حفنة قلق وخوف
وأرمي بها من نافذتي
أهبها للرياح العاتيات.
حميدة أحمد ش.اللوحة بيد الفنان Marcelin Elia
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق