15/03/2022

الشاعر كامل عبد الحسين الكعبي

في خِضَمِّها ..
..................

موّارةٌ لها طعمُ الحنظلِ تصتكُ لها المسامعُ تشرئِبُ لها أرواحٌ وتمقتُها أخرىٰ هاهُنا مسقط الآه وهُنا تُسكبُ العبراتُ فعندما تقفُ على مآسي الآخرينَ وانكسارهم إياكَ أن تبتسمَ تأدّبْ في حضرةِ الجرحِ وأبحرْ إلىٰ ضفافِ قلبكَ لا تلتفت لوَخَزاتِ الخاصرة ِلا تلوي عنقَ الحقيقةِ وتسامى فوقَ شفاهِ الحنقِ فوقَ ناصيةِ الألمِ كُنْ بمنأىً عن لَهوائها حتىٰ إذا قامتْ علىٰ ساقٍ زاغتْ محاريبُها شحذتْ أسنتها فأحرقتِ الأخضر واليابس ولا تضع أوزارَها إلاَّ وقد تطايرََ شررُها فملأَ الآفاقَ هاجَ وماجَ واتّسعَ قمرُ الكربِ والمَدّ قدْ جرفَ كلّ شيءٍ فلا يسلم منها غضٌ ولا شديدٌ لا تكنْ نهراً فيباغتُكَ العبابُ ابتعدْ نحوَ السواحلِ القصيّةِ تمتعْ بنسائم العذوبةِ وأمواج الجمال بعيداً عن كُلّ هذهِ الفِخاخ .

كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي
العِراقُ _ بَغْدادُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...