يهربُ مني الابتسام..
يتطايرُ عني كأسراب الحمام
والضيّمُ في جعبتي ينامُ
وآلات القتل
تحصدُ كل ما حولي
وتجفُّ أرواح الانام
ينفلت مني الابتسام
كرحيل الغُمام
ويحلُّ ليّل الظُلاّم
يُشهرون سيوف الموت
يطردون الاحلام
ويسخرون ...ويقسمون...
بأنك لن تُضام
تغّزوني ريحُ صرصر
فتتبعّثر الخيام
يهرب الابتسام..
ينفلت من يدي
كانفلات الروح من الجسد
كانت يوماً بارقةُ أمل
تسللت كدفء الشمس في البرد
وتسرّبت سراباً....
يطاردها ليليَّ المُسهد
تلاحقها فرسي المُقعد
كانت بسمة...تنشد غيمة
فتلاشت في زمن القوّدِ
يزوغُ مني الابتسام
وليلي يُسبِّل عيونه كفتاة ناعس
وأنا متدثرٌ في هزيمتي خانس
أحلمُ بالنصر وانا عليه داعس
يهرب نصري...
كما الغروب الحزين
ينتظر ليلاً وويلاً
وفارساً قناته لاتلين
ينام نصري...
كنوم الحلم في امد السنين
يتباعد عني فلا يُرَى منه الا الانين
"ابو حمزة" محمد الفاخري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق