----عذرا---
لَيْتَنِي أعْتَزِلُ الْكِتَابَهْ
أَحْرُفِي بِمَقامِكِ لاتَلِيقُ
لاتَسْتَوْفِي حَقَّ الصَّبَابَهْ
لَيْتَنِي أُمِّيٌ هُنَا
لَا أَعْرِفُ الْكِتَابَهْ
أُخاطِبُكِ بِرُمُوشِ عَيْنِي
بِتَعَابِيرِ وَجْهِي
أَسْأَلُكِ عُذْرًا
أَنَّا لَا أُجِيدُ الْخَطَابَهْ
إلَّا أَنَّنِي أَتَيْتُكِ مُلْتَجِئًا
يَحْمِلُ بِالْكَفَّيْنِ عَذَابَهْ
أَجِيرِيهِ أَنْتِ بِنْتُ كِرَامٍ
آوِيهِ حُبُّكِ بِالْبُعْدِ أَذَابَهْ
كُلُّ أَهْلِ الْهَوَى فِي الشَّوْق سِيَّانَ
كُلُّهُمْ بِأَسْرَارِ الْهُيَامِ غَلابَهْ
جَارِيهِ فَحَالُهُ سُاءَ لَيَالٍ
جَارِيهِ ردي صَوَابُهُ
إِنْ كَانَ الْقَلْبُ مِنْكِ غَلِيظٌ
حِنِّي يَكْفِيكِ عِتَابَهْ
أَنْتِ بِعَطفِكِ جَنَّةُ فِرْدَوْسٍ
تُزِيحِينَ بِحُسْنِ الثَّغْرِ سَرَابَهْ
كُلُّكِ أَشْجَارُ رَيَاحِينٍ
كُلُّ ظِلالِكِ أَنْوَارٌ جَذَّابَهْ
إِنْ بَدَوْتِ كَشَمْسٍ فِي حَارَاتٍ
كُلُّ مُحِبٍّ يَفْتَحُ بَابَهْ
مَنْ يَأْتِيكِ أَنِيقًا فِي هِنْدامٍ
وَمَنْ عَلَى عَجَلٍ يَلْبَسُ جِلْبَابَهْ
وَمَنْ يَصِيحُ بِاسْمِكِ فِي ضَنْكٍ
مَقَامُكِ قَدْ أَجَفَّ رُضَابَهْ
وَمَنْ خَافَ صُدُودَكِ فِي زَمَنٍ
خِطَابًا أَرْسَلَ عَنْهُ أَنَابَهْ
أَنَا آتِيكِ وَأحْمِلُ قَلْبِي
و بِالدِّمَاءِ لَدَيَّ قَرَابَهْ
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق