في ضل الياسمين
قي ضل الياسمين أُقَلِبُ أوراقَ عشقي
أُراجِعُ الماضي الذي إختنقٓ على الورقِ
وأشمُ رائحةَ الحنين
في ضل الياسمين
أهربُ من ذاتي إلى ذاتي واسمعَ صوت أهاتي
حسرةَ تنفلتُ
على ماضٍِ على حاضر على مستقبل اتِ
على تعب السنين
في ضل الياسمين
أقرأ كتاباً عن تاريخ أجدادي
فيضج الصمت الذي طُبِعَ على فمي
والصرخة تفتحَ بابي
فأرى وطناً وأرى دمشق
على أعتاب أبوابها السبعه
جحافل الغزاة تحترق
ووجهها الضاحك وثوبها الابيض يتراقص
ويعبق عطر الياسمين
ينتهي حلم السراب
يغرد المستقبل في وجه الشباب
وترى الضحكه ترسمها ريشة فنان
على شفة صبيه إسمها الشام
وفي الاحمر الفتان وردة دمشقيه
وتفاحة جبليه ورمان
وعنب وتين
في ضل الياسمين
ترى قاسيون ينتصب
كالطود يغازل حلب
الى حمص الى حماه الى ادلب
الى لاذقية البحر الى طرطوس والرقه ودير الزور الى الحسكه والسويداء والقنيطره والجولان
وريداً يضخ المَ في الشريان
فيؤجج كل الشرايين
بحب الأرض ويعبق عطر الياسمين
في ضل الياسمين
ترى الجندي يتبختر بقوة زنده الأسمر
يرد الضيم عن وطنه ويروي الأرض من دمه ولا يقهر
وفي العلا ترى نسراً يحلق في السماء
أمتشق راية النصر محترفا
واكليل من الغار قد حط على الجبين
وعين ترقب العدو إذا مرَ على أرضه
وأخرى ترنوا الى القدس الى ربوع فلسطين
في ضل الياسمين
ترى نبض الحياة يدب دبيب النمل على الأرض
وعلى الشفاه شعاراً لا ينسى مدى الدهر
حماة الديار عليكم سلام
ابت ان تذل النفوس الكرام
حينها تعرف انك الى دمشق تنتمي
وتجلس في ضل الياسمين
يسرى برجاس
سوريا
القنيطره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق