سهمٌ وجرح
................
أطلقتِ سهمكِ في قلبي فأسعدَني
رغمَ الجراحِ وجُرحُ العشقِ محمودُ
جَمَّعتُ إسمكِ في بيتٍ ليسحرَهُ
كأنَّ إسمكِ ضمنَ القلبِ موجودُ
سبحانُ من جَمَعَ الأضدادَ فانسجمت
سهمٌ وجرحٌ ومحمودٌ ومَسعودُ
فُطِمتُ عنكِ وما نلتُ المرادَ ولي
حقٌ عليكِ إلى الحولينِ محدودُ
إنِّي عشقتكِ عِشقاً لا شبيهَ لَهُ
وَبابُ قلبكِ رغم الشوقِ
موصودُ
جودي عليَّ بوصلٍ لا انفكاكَ لهُ
فإنَّ قلبي دونَ الغيدِ مرصودُ
أهوى عناقَكِ كي أنسى الهمومَ بهِ
ورشفُ شهدكِ في الاحشاءِ مورودُ
وصحنُ خدِّكِ كم يحلو الطَّوافُ بهِ
ولثمُ ثغركِ منهُ الخمرَ مردودُ
وروضُ صدركِ كم أهوى المنامَ بِهِ
فيه انسيابٌ وكثبانٌ وأخدودُ
وطيبُ همسِك مثل السحرِ يُنعشُني
وطيبُ لمسكِ كالديباج ممدودُ
جسمٌ رقيقٌ جميلٌ ناعمٌ عَطِرٌ
بَضٌّ صقيلٌ رقيقُ الخصرِ أملودُ
إنِّي لأعجبُ من جسمٍ مفاصلهِ
من الرحيقِ وفي الأحشاء جلمودُ
..........................
ابو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق