أضحى جناني حائرا مترقبا
إذ ما يثور بنبضه متقلبا
نسعى لعيش في الحقيقة مطلب
لسنا نراه إذ هجرنا المطلبا
أحلامنا كم أجهضت في مهدها
وبأي جرم طيفها أن يصلبا ؟
ورحى الحياة تدور في أعماقنا
والطحن جار . كلنا قد أذنبا
والخوف يسري في الحنايا عابثا
وكأنه كابوس ليل أرعبا
بتنا بعيش زاهد متردد
يعلو الأنا في عيشنا متعصبا
كم زهرة ذبلت وتاه أريجها
كم دوحة قطعت وباتت ملهبا
كم دمعة سالت وفاضت مقلة
عانى الجنان بفيضها و استعذبا
لا شيء يحلو فالحياة كئيبة
لاشيء يبدو واضحا مستوعبا
غاب الحوار وساد خوف زاحف
يغدو القتال وطبعنا أن نفضبا
نوح المحابر في زواريب الجوى
ويراع حر بالدماء تخضبا
إن الحروف وفي السطور مناهل
تروي الشفاف بروحها كي تعشبا
نبض الجو انح في غياهب ظلمة
دفق تجلى في تلابيب الربا
كي نلثم الثغر المحلى بالسنا
لابد أن تغدو الرضاب المشربا
هي جرأة ونطوف في جناتها
هي عبرة ونظن فيها المكسبا
كم تنتشي أحلامنا من رشفة
فالحب شمس نورها لن يحجبا
بقلم نزار جميل ابوراس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق