07/05/2020

الكاتبة رومي الريس

كانت الأم تجلس أمام الفرن تخبز العيش .كانت تنتظر عودة ابنها من المعسكر . آه يا ولدى الحبيب ! كم افتقدك! كم أشتاق لرؤياك! لقد طالت غيبتك ولكنك ستعود اليوم ويجتمع الشمل من جديد. نظرت الأم إلى السماء وقالت: يارب احفظه لى فليس لى ولدا غيره ولا ترينى فيه بأسا ولا ضراء وبينما كانت منهمكة في العمل ... سمعت الأم طرقات عالية على باب البيت ....هرولت لتفتح الباب والطحين يملأ جلبابها والعجين في يدها . فوجدت سيارة تابعة للجيش تقف أمام البيت وخاطبها أحد الضباط قائلا: أماه أنت إمرأة مؤمنة بقضاء الله ... لقد استشهد إبنك.... هذا الصباح وروت دماءه الطاهرة أرض سيناء . نعم لقد استشهد إبنك ...البطل ولكن كلنا ابنائك .كان الضابط ممسكا بحذاء الشهيد بين يديه وقام بإعطائه للأم .... أمسكت الأم الحذاء وهي في حالة ذهول وقامت باحتضانه بكل قوة وقامت بإطلاق الزغاريد 
والدموع تنهمر من عينيها كالشلال.
       تمت
    بقلم رومي الريس
 بعنوان / أم الشهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...