،،،،،،،،،،
إني رحلت عن الديار عسافا
لما رأيت من الهوى إجحافا
عبثا نزعت من القيود معاصمي
فلقد أردت من الورى إنصافا
يا صبر إني قد أضعت معالمي
وسط الزحام فقد وجدت سدافا
وتنام في كنف الشرود هويتي
تبغي الفرار من الأسى إلحافا
والليل تصرخ في السرى أحزانه
هذي نجومي قد غدت أطيافا
والحزن يفتل في الدجى أشطانه
كالرعد يغرس في الفضا اسيافا
والنفس ترزح في نحيب شجونها
والعين تغرق بالدموع ضفافا
هذي دياري بالجواء حزينة
تبكي قلوبا أنهكت و عجافا
رقص السهاد على بساط مدامعي
رحل الكرى ومن السهاد تجافا
عجز القصيد عن الشفاء للوعتي
صار الوصال من البعاد كفافا
الخوف أضرم في الديار لهيبه
فغزا القلوب و في دروبي طافا
وظللت يا عمري أدندن غنوتي
فملأت من قرب الخليل شغافا
إني عشقتك يا ربوع أحبتي
فجعلت من دار الحبيب عفافا
بقلم / حجاج الليثي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق