أنتِ
أنت أيتها العصافير على الأسلاك
تتفرجين على حيرة العشاق
تغردين بسخاء
سأعرض عليك اتفاق
تأخذين حروفي الجوفاء
تزرعين فيها الحياة
تعزفينها كل مساء
على شرفات البؤساء
أولئك الحالمين بالوفاء
حيارى أكلتهم الأشواق
لفت أحلامهم ظلمة الليالي السوداء
أثقلت أجفانهم بالعناء
لترشي الفرحة على الشرفات
تصيبهم لعنة الغناء
يدندنون اللحن و الكلمات
تعود لهم الأمنيات
من تحت رماد الروايات
لكن هناك مشكلة صغيرة عصافيري
فحروفي كلها أنين و أحزان
علميني قبل الغناء
أن أخيط الأمل بالكلمات
أزين حروفي بألوان الفراشات
لتصلح للغناء
تفرح بها الوردات
تذيب الجليد من الأعماق
تجعل الربيع يسكن النبضات
فهل تقبلين الإتفاق!؟
سعاد شهيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق