29/12/2019

الشاعر محمد أبورزق

أيها المطر
أيها المطر المعفّر برائحة التراب
المنهمر في ليلة شتاء باردة
كما غسلت وجهي برذاذك
ورويت الأرض بزخات من أباب
ونظفت ما علق بالفضاء من يباب
ليتك تغسل الحزن القابع بداخلي
وتجرف رواسب أوجاعي الراكدة
وبقايا تنهدات عششت في الصدر
ليتني أسمع لحن زخاتك في أعماقي
يوقظ أفراحي المرمية في مجاهل النسيان
ويراقص بقايا دموع في المحاجر جامدة
فالقيظ أيبس ما تبقى من زهوري
وجفف منابع نهري وأسقط أوراقي
ليتك تطفئ الحرّ المشتعل في جوفي
وترخي قبضة الهجير الآخذ بخناقي
لهيبه يحرق أنفاسي يبلّد إحساسي
دع قطراتك تنساب بين ثنايا روحي
تتسرب بداخلي لتعيد أنفاسي الشاردة
إمسح غباري وخيبتي كي تورق ورودي
أنقر نوافذ وحدتي حتى يلمع زجاجي
أذب ملحي المترسب كي يزول أُجاجي
أزل شوائبي التي نبتت على غير القاعدة
ولتكن غيثا ورحمة من الله تحيي مواتي
فأنا كالأرض أحتاج لمن يجدد حياتي
محمد أبورزق 29 / 12 / 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...