30/12/2019

الشاعر بوعلام حمدوني

ماذا بعد ..

أيا حروف
تأبطت النبل
و حركت في قيعان
الممكن ..
ألف عقدة
و عقدة
تلتحف أقنعة
الغرور .
ألملم الأنجم
و ألفها وشاحا
على خصر كلمات
كأغاني الحياة
لتعاتب المستحيل
في حضرة خرافة
الأساطير ..
 أماني تروض الهباء
ببعض أواني
المتاهات .
لا أؤمن بمقارعة
الحروف ..
فأنا لست بشاعر
يتأبط صهيل القوافي ،
يكفيني رسم
حروفي بوشم
نبل التواضع
إن ملامح المظاهر
غفت في قطعة
ثلج مغلى ،
يرتشفه التباهي
نفثة صقيع هارب
من وهج الواقع .
و أنا ..
عساني ..
و أنا عساني
أروي  قصة زماني
بسمة بين تجعيدة
و تجعيدة تغرس
حروفي بعمق الملامح ،
ها هنا ..
على جدار الوجدان .
أبتعد عن أسوار
 وهم يتصنع بحياة قصيرة 
تلقي بنفسها
 في عتمة الحلم 
و تسافر بين فواصل التصنع ،
تختلس أنامل الحقيقة
من الهنيهات الطليقة ،
دقائق مسروقة
في ثوان الإنتحار
 خلف شاشة عقيمة .
ماذا الآن ..
في حضرة الصفاء
تتساقط أقنعة الريح
تطوف بشوارع
 مبتورة المسير ، 
ترتمي فوق أرصفة
تدوسها أقدام يراع
زرعت خطى الحب  
بقلوب تنبض وجدانا .
ماذا لو ..
إن رسم الإنسان
على وجه اللسان
دمعة من مزن الحنان
حين ذاك ..
يتساقط الوهن
من كوة العدم
و تسمو الحروف
نبلا صادقا ..
يتناثر زلال
 صفاء و وئام
يروي ظمأ التائه الحيران .

بوعلام حمدوني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...