الدار خالية
مِنْ بعدكما لا خير ولا سندُ
الدار خالية حيث لا أحدُ
والكل الى عتبة الباب يتوسد
وعن الغير تناسى الوصال يتمرد
فصارت أطلالا وخرابا لا يتجدد
الباب مقفل لا طارق ولا مَن اليه مهتد
منهم مَن تشرد ومنهم مَن يسعد
الكل هائم ومِن دم أخيه يزهد
لا مِن مُؤازر ولا مَنْ لغيره يسند
وفي جليد النسيان يقبع و يتجمد
وبالدار حلت الغربان مهللة تتوعد
والعنكبوت فيها يحيك فرحا ينسج ويجسد
انطفأت المواقد ولا مَن يُزنِد أو يتفقد
ذَبُلَتِ النباتات بعد أن كانت يوما تتورد
وكلما افتكرتها تنقبض دواخلي وقلبي يتنهد
أتاري الحياة سوى طيف عابر لا يتمدد
فيا ليث القدر يقرِّبُ أحبابي إلي كقُرْبِ أي كمد
وإن كنت اعلم مسبقا انه سوى حلم كغيم مُلبَّد
فيا صاح كن لبيبا فبعد الحياة لَحْدٌ مُوَحَّدُ.
بقلم سلوى خلدون
شاعرة البحر الابيض المتوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق