30/12/2019

الشاعر محمد الفضيل جقاوة

بُكَائيةُُ  عَلَى  أَطْلالِ  عامِِ  مُنْصَرِم ..

.

مَا  بَالُ  حلمـــــــكَ  يا  وضّاحُ  يحتضرُ

أَخَانتِ  الخــوْدُ  أمْ  أَخْزَى  الهوى  القَدَرُ ؟

.

عامُُ  تَصَرَّمَ  بالأكفــــــــــــــــانِ  ملتحفًا

فِي  جوقةِ  الموتِ  كمْ  يحلُو  لهُ  السّهرُ

.

فِي  كــــــــلِّ  ربْع  دماءُ  العُرْبِ  نازفةً

و  الدّمعُ  مـــــنْ  مقلِ  الأيتــــامِ  منهمرُ

.

ثَكْلى  العـــــــروبةُ  قدْ  أوْدَى  فوارسَهَا

و يَمّمتْ  عجبًا  للقــــــــــــــــــردِ  تعتذرُ

.

نُحني  الجباهَ .. دُمًـــــــى  للكفرِ  ترهنُنَا

حكّــــــــامُ  سوْءِِ  لَهُمْ  مـــنْ  جبنِنَا  ظفرُ

.

فهلْ  سيتبعُ  هَـــــــــــــذا  الحولُ  سالفَهُ

أمْ  أنَّ  أمرًا  بهِ    للـــــــــــــــــهُ  يُنْتَظَرُ ؟

.

لكمْ  أخفّفُ  بالإســــــــــــــراءِ  ضَائقتِي

و كـــــــــــــمْ  يحنُّ  إلى  أفيَائِها  السّحرُ

.

أنَا  هنَا  فِي  ذُرَى  الأوراسِ  مُحْتــــرقًا

و  القلبُ  فِـــــــي  جنباتِ  الشّامِ  منفطرُ

.

و العينُ  تذرفُ  فِـــــي  صنعاءَ  أدمعَهَا

رُحْــــمى  و  يَذْهَبُ  من  أَوْجَالِهَا  التّظر

.

بغـــــــــــداد  يا  شوقَ  يعقوبِِ  يُؤَرّقُنِي

هــــلْ  للجراحِ  غَــدُُ  يُشْفَى  به  الخَطِر

.

يا  أمّةً  سكنتْ  فِــــــــي  القلبِ  تسحقُهُ

عشْقًا  و  تـــــزرعُ  فيهِ  الصّابَ  تََمْتعرُ

.

مَتَى  تطـــــــــلُّ  خيوطَ  الفجرِ  راقصةً

فكمْ  يَحنُّ  إلى  الأنْـــــــــــــوارِ  منكسرُ

.

قَدّسْتُ  وحدتَنَا  السّمـــــــــــراءَ  أرْمُقُها

فَمَـــــا  تجيبُ  و  يَمْضِى  دونَهَا  العُمُرُ

.

وحـــــــدِي  أصلّي  بجوفِ  اللّيلِ  نافلةً

أسائلُ  اللـــــــــــهَ  لَــمَّ  الشّملِ  أعتصرُ

.

لكَــــمْ  أرتّلُ  فِي  الأَسْحَارِ: (واعْتَصِمُوا)

و مَا  تصيخُ  سوى  الأشعابُ  و الحَجَرُ

.

كـــــــــــــــأنَّ  وحدتَنَا  فِي  الدّينِ  نافلةٌ

و كــــلُّ  شيْء  سواهَا  الزّيغُ  و  الخورُ

.

لبُّ  الفــــــرائضِ  فِي  التَّنْزِيلِ  وحدتُنَا

و كـــــــلُّ  فرْض  بهذا  الخلفِ  منكسرُ

.

خَجْلَى  العـــروبةُ  تبكِي  الذّلَ  صاغرةً

و تنْدُبُ  المجدَ  لا  خيلٌ  و  لا  ظَــــفرُ

.

كلٌّ  الملاحـــــــمِ  صارتْ  بعدَ  كبوتِهَا

ذِكـــــــرى  يردّدُهَا  التأريخُ  و  السّمرُ

.

كأنَّ  أمسيَّ  أحــــــــــــــلامُُ  ألوذُ  بِهَا

إذا  تغنَّى  بآتِ  النّصــــــــــــرِ  مُفتخرُ

.

أهفُو  إلــــى  سنواتِ  الزّيغِ  فِي  سَلَفِي

و  للصعاليكِ  منّي  الشّــــــوقُ  مستعرُ

.

فَمَا  استكانُوا  لضيمِِ  منْ  أكـــــــابِرِهِمْ

و مَا  استجابُــوا  لغيرِ  البيضِ  تنتصرُ

.

و تجمعُ  العرْبَ  يومَ  الرّوعِ  غـــازيةٌ

مِنَ  الأَعَـــــــاجمِ  عجْلى  سَاقَهَا  القدَرُ

.

أَلَمْ  تزلْ  فِـــــي  بنِي  شيبانَ  نَخوَتَهُمْ

أمْ  أنّهمْ  ضيّعـــــوهَا  و  انْمَحَى  الأثرُ

.

يا هَانِئ  الخيرِ  هلْ  للصّبِّ  مِنْ  أمَل

فِي بعثِ  ذي  قارَ  علّ  الرّومَ  تندحرُ

.

فهَا  التّشيّعُ  طــــوْعَ  الفرسِ  يخدمُهُمْ

و  هَا  التَّسَنُّنُ  للرّومـــــــــانِ  ينتصرُ

.

إنّــــــي  كفرتُ  بغيرِ  الحبِّ  يَجْمَعُنَا

و كلُّ  دين  ســـــــــواهُ  الكفرُ  مستترُ

.

بقلم  محمد  الفضيل  جقاوة

29/12/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...