29/12/2019

الشاعرة هيفاء البريجاوي

غفوة قلم(غيم ومطر)
*********
أيقظني حفيف أوراق الشجر... وقطرات المطر ...
يسقيها الدفء والأمان المنتظر...
تلاقت حيث عقارب الساعة أعلنت لحظة التأهب للخطر ...
أتلك توهمات أم عناد استحكمه القدر ؟!
هممت وكلي وجوارحي ننظر بعيداً حيث افترشت السماء  غيمات تتابعت بجعبتها حكايا وصور..
امتطيت إحداها خفية وعشت بها
عالم ليس كعالم البشر ....
تمرد جسدي بين خباياها لدفء ظننته
 يقيني عثرات القدر......
لأغادرها وأمتطي غيرها عليّ أجد ذاتي
 بين طيات عمر منتظر .....
جثمتُ بين أرواح رحلت عانقتها بدموع سماء امطرتني قُبل وأنشودة مطر .....
فجأة تلاشت الغيمات ليستقبلني قمر ...
فيه استجمعت صلابتي
 أصبحت من نوره أحاكي ألغازا وعبرا ....
من أين أتى محملاً بالضياء ؟!
شق لولب السماء 
عاند الغيم و المطر ؟!
هناك بتلك الليلة شردت ببحور أناظرها 
الكون صامت لتراتيل أمواجه  تخطت كل الحدود لتغفو على أناملها طيور مهاجرة ضلت الطريق 
كما باقي البشر...ظنته شاطىء النجاة ،،
لتمتطيه تغافل أنامل طفولة احتضنهابشرود أوجاع 
تآكلت بين الخلجان بين قرابين الصور....
عدت بناظريّ بيوت أفرغت زفراتها
 تلك الضحكات التي ملأ ت الشوارع اشباح بشر ....
احتضنت القمر بذراعين مرصوفتين
 على حواف أعتاب السفر ....
لأجدني مقيدة استولى عليّ الخوف 
وقلة الحيلة وضعف البصر .....
هدهدني القمر بقلب صخري اعتاد يهدي الكون
 أجمل الصور....
لتؤازرني نجماتي وهن يتغزلنّ الأسحار وليالي السمر غفوت بين أحضانهم طويلا لأصحو من حلمي الدفين بين ضلوع سنين رحلت ،،،وهنا صحت الشمس وصحوت معها لأعود حيث سريري وقرطاستي وبضع حبر قلم وأشلاء صفحات دفتر..
أفرغتُْ أنين سطوره صفحات عمر غاب لكنه ما زال يستحوذني ،،كما كنا منذ الصغر،،
أتلك كانت غفوة احلام أم تأملات؟!
 لست ادري ،،أين كنت وأين حللت ،لأجدني مع عامي الجديد استقبل فجراً شق كل الأوصال ، لتعود الطيور محملة بالأماني ،،والجليد قد تحللت ذراته لتحيي غيم المطر ،  وأنا أزيل بقايا ضباب تكور على نافذتي .....
خاطبتْ عامي الراحل وأيقونة تلك القطرات الدامعة  ،،،
************************************
 تطاوع بناني حينما وجدتني جاثمة أترقب خطواتك ،،،
كم أنت غريب ! يا قسوة عنادك،،
يا بحور من آمال كانت اوسمتها حروفك وهمساتك،،،
ليتني من بحور استسقيت جوارح الأقلام إن جفت عادت لمناجاتك ،،،
ليتني من بحور الغرام اهتديت أن أتنفس زبد طيات جذرك عند شطآن حواف اقلامك ،،
إن غرقت يوما أكون بخلد قوافيك،،،
تكون انفاسي بين مفترق طرقاتك.......
لن أعيش بين هواجس مفرداتك......
لن أكون إلا نجمة وقمراً وشمساً في دنياك.... في حياتك...
  لكل الفصول أكون أو لا اكون ،،،،،
هكذا  خططتها بكل ما بي يسري من شجون
لأخاطب القلوب والعقول ،،لعناق نعيشه بكل الفصول ،،،،
بكل تواتر لعقارب ساعاتك ولحظاتك ،،
لنكبر سويا وما زلت أتتبع خطواتك،،،،
بقلبي أسكنتك بكل حالاتك،،،،،،،،،
بقلم //هيفاء البريجاوي //سورية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...