عناة 26
مدادُ القصيدة
كوني مداداً للقصيدةِ
جوريّةً أشمُّ عطرها الكونيّ
حبقة برائحة العمرِ النّديّ
ريحانةً بأريجِ الحياة
***
كوني نسمةً وادعةً تزورُ خيمتي
صباحَ مساء
طلَّ ندىً على وجناتِ الورودِ
قَطْراً مباركاً يُغيثُ الأرضَ العَطشى
يسقي العِطاشَ تكرّماً
***
كوني سلافةً تردُّ الرّوحَ
كرمةً قطوفُها دانيةٌ
في موسمِ الإثمارَ
نخلةً غضّة الأفنانِ
باسقةً ذات أكمام
***
كوني غيمةً هطولةً
تروي السّهولَ والحقولَ
بهطلِها الميمونِ
تُجري الجداولَ والأنهارَ
بماءِ السّماءِ
***
كوني نجمةً تُباري حارِسَها الّليلي بِحُسنِها
ثُريّاً تُضيءُ السّمواتِ العُلا
تستضيءُ الدّروبُ بها
في لياليِ السُّهدِ والآفاق
***
كوني هالاً أخضراً
لقهوتي السّمراء
سنبلةً ذهبيّةً في موسمِ حصادِ العُمرِ
وسعَ الزّمان
د. بسّام سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق