01/10/2021

الشاعر محمد السوارتي اﻹدريسي

* أيها الطفل الذي تسكنني **
كنت طفلا ولا زلت
رغم أني نضجت وكبرت..
وأري نفسي في كل طفل..
وكأني ذاك الطفل.
أشتاق إلى أحضان أمي..
التي تحضنني كل ما بكيت.
وأحن إلى دفء حنانها..
فيوم ما تركتني تعريت.
ما أصعب العيش في جفاف
فبعدك يا أمي ما ارتويت.
أيها الطفل الذي تسكنني..
ألا تفارقني 
مهما تملصت.
في هزيع الليل تقضني
وأنادي أمي..
ويا ما ناديت.
تبكي العين
وفي تخف أداريها..
والدمع يفضحني
رغم ما داريت.
هيهات للزما ان يجود بمثلها..
فهي التي تعطي كل ما سألت...
لا المرأة الراكنة جنبي واستني.
فقد رأيت منها
والدهر ما رأيت..
لا أحد يقدر
بدل إسراف العطاء
ويشكو متذمرا
إذا ما قطعت.
أمي التي تغلو العطاء وزيادة
فكيف أنساها ما بقيت.
أيها الطفل الذي تسكنني
ألا تفارقني مهما تملصت.
لا أنكر كم مرة تعجبني
وأتمنى أني فيك بقيت..
وكلما أرى طفلا
أتمنى أني ذاك الطفل.
                 بقلم.
       محمد السوارتي اﻹدريسي
                 من ديوان " الكلام المباح "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...