لا تكونــــي أغنيةً للصمـــــت
أحببتـــك و الفـــؤاد لكِ وطنـــــاً
ينــــوح اللقـــــاء و الشـــوق
لَملَـــمَ وريقـــــاتٍ تبعثــــرت
أَوقدَتْ جمراتي وما انطفأتْ .
بكل مفـــردات الحب قد أحببتــــكِ
و في كل فصــول الشَّوق أشتاقــكِ
دون عنــــــــاءٍ خذينــــــــــــــــــــي
أنـت دواءً يستطـــــــــــــــــــــــاب
و أنا لا أطيـــــــق العــــــــــــــذاب
لا تدعيني ليأسي وجرعةً اسقني
حررينـــــــــي
أطلقينـــــــي
ذاك الــذي يُكَفّنُنـــي يَكفِينــــــي .
من قيـــــــــدي حررينــــــــــــي
فـــكِّي أســــــــري
حطِّمـــي أغلالـــي
أغنيـــــــةً للصمـــتِ لاتكونــــي
نيـــــران الصمــــت تكوينــــــي .
ذاك اليـــــــــــــأس .. !!
لا تدعي أمواجه تأخذكِ نشيداً وترحل
مــزِّقي صمتــكِ ودعي البوح يترجَّــل
بعثـري السُّـكونَ حولكِ بآهاتٍ يتبــدل
و انشـدي ماشِئـتِ لحـن غرامٍ يتـزلزل
أضلاعـــي ســـوف تتهادى عليـــــها
جنـــــــــــــــون أفــــكاركِ
لهيــــــبُ أناةٍ متَّقِــــــــدة
والصَّدرُ مساحات لآهاتكِ .
الصَّمــــــت تعــرَّى و لا أن يرتدينــا
حممــــكِ المنصهرة استخرجيــــها
ذاك البـــركان قد انصهرت ذراتــه
أمســـى غليانه لهيباً يكوينـــــــــا
حممــــــه لا تدعيــــها تــــتهادى
و على أرض ســـــكونكِ تتمادى .
أعطيــــــــــكِ سيفاً وقلــــــــماً
وأعيــــــــــــدي لي أحدهـــــما
ولا تستكينــــــــــــــــــــي
أنا أنتظركِ كما عهدتينـي
لا تدعيني طويلاً أنتظرُ
ذاك الإنــتظار يضنينــي .
بقلمي: مصطفى حلاق/سوريا
(روح الروح)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق