رَجَفَةُ قَلْب
الْبَحْر الْوَافِر
شعرت الْقَلْب يَشْعُرُ بارتجافِ
وَ عُمَري قَدْ تَجَاوَزَ بالكفافِ
سَأَتْرُك فِي حُرُوفِ الشَّعر رَسمي
وَ أذْكُر حبكم رَغِم التجافي
فحبك قَد تَغَلْغَل فِي عروقي
و عشت الدَّهْر أَشْعَر بِالْجَفَافِ
بِلَادِي قَد عَشِقْت الْمَوْت فيها
نَظَمْت بِحبِّها أَحلى القَوافي
و لحني قَد تَجَاوَز كُل صَوْبٍ
فَيَا أَسَفي لَقَد فقد التعافي
تحولتِ الْحُرُوف الَى رُكام
كَرِيح عصفُها اجتث الفيافي
فَيَا رَبِّي لَكُم أَشْكُو هُمُومِي
بشعبِِ بَات يَذبحُ كالخرافِ
تَجَاوَز عُمْرِيَ السِّتين عَاما
وَ لَا أَدْرِي لِمَنْ أَبَدِي اعتِرَافي ؟
أَ قُولُ الْحَقِ صار من الخطايا
وَ قَوْلُ الزُّورِ ينثرُ بالصِّحَافِ ؟
فَيَا وَطَنِي إلَيْك الرُّوح أُهدي
بِقَلْب بَات يُطْلَب بالعفافِ
يعيش و قد تخلى الكل عنه
لقَد عِشْنَا سِنِينَا كالعجافِ
كَلِمَات رَشَاد قُدُومِي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق