شكوى
جاءني الغيمُ مرارا
في منامي ؟
في قيامي ؟
حينَ صحبي أدمنوا العشق سُكارى!!
......
إنّ وقتي كالمضيقِ
وطريقي
ساحلٌ أو ساحلان
فوقَ أمواجِ الحجاره
.......
جاءني يطلبُ سيفاً
علّهُ يشفي غليلَه
من ليالٍ ضيّعتهُ
وليالٍ
وجدتهُ
وليالٍ أحدثتْ فيهِ انكساره
.......
جاءني يطلبُ نصحاً
ربّما غالى قليلا
فالنهارُ
له أعدى
عندما يأتي، وأمضى
كاشفاً زيف الطهاره!
غيمةٌ .... تطوي الستاره
........
جاءني يطلبُ حكماً
في رياحٍ مزّقتهُ
جمّعتهُ
حمّلتهُ كلّ أسباب الحضاره
إذ همى يبكي... احتضاره
.......
في منامي جاءني
وقيامي
في جميعي .. وشتاتي
في صلاتي
في متاهاتِ الإشاره
جاءني الغيم ُمرارا
.........
قلتُ: ياغيمُ انتظرني
وترجٍلْ
فأنا في الصحو أقدرْ
خذ دِثاري وتدثّرْ
وارمِ لليلِ إزارَه
........
لا تقُلْ للريحِ عودي
وتحصّن بالهوى
وامضِ حرّاً من وعودي
وعهودي
في المدى
واقتدحْ منهُ شرارَه
.......
قف رويداً لا تغادرْ
علّني أعطيكَ رسمي
قفْ تأنّى
خذ كتابي وحروفي
وترامى
كالأحاجي في العباره
جاءني الغيمُ ...... انهمارا
......
د. صالح نجم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق