04/01/2021

الشاعرة نجات بورشة

ذاك الشحوب علي وجهك
كغبار أثارته ريح عاتية
وقامتك النحيفة
كنخلة لم تنبت في الصحراء
تمشي كمن يحمل
اعباء العالم على كتفيه
كنت مدللا في الصغر 
ومغرورا في الشباب
والآن صرت لاجئا
تبحث عن قلب يحتويك
او بمعني أصح يجمع
ما تبقى منك

أوراق الأشجار تتجدد باستمرار
وفي كل خريف تتعرى الأغصان 
دون خجل
وذاك العش 
تناثر قشه في كل مكان
بعد ان هجرته الفراخ
فور فقص بيضها

الأبواب ظلت موصدة 
منذ زمن بعيد
والمزلاج اصابه الصدأ
والحارة سادها الصمت
إنها الايام تلعب بنا ومعنا
لعبة الورق
فوق طاولة الحياة
فتكسب دوما
بينما نحن نتجرع خسارتنا 
في صمت

قمة الجبل المرابض هناك 
ارتفعت قليلا
او ربما تهيأ لي بسبب
ضعف بصري
لازلت أحفظ أغاني الغرام
واتذكر سهرات الزمن الغابر 
وكذلك حظك العاثر
يوم قررت الرحيل
المقعد الخشبي في تآكل
والطاولة لازالت بالحديقة
تستقبل كل عام 
زواز الطبيعة
من مطر وبرد
فتبكي وتشكو من الوحدة

لا شيء يستحق البكاء
إلا غياب نفسي 
وعصيانها أوامري
لازلت تعيش على وقع الماضي 
رغم ان كل شيء تغير 
حتى سمك نظاراتك
ومعطفك من الطراز القديم
ربما نلتقي مرات ومرات
وربما لا تسعفنا الحياة
مزق كل تلك المذكرات
وابدأ صفحة حياتك وعكازك
وانتبه لنفسك 
قد تخونك الايام 
كما خنت من قبل 
نجات بورشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...