....... بين اليوم والغد .......
قد كنت حيا في القرون الأولى
مذ لم أزل بين الأنام رسولا
فوق الرياح إذا
أسير أرى القصيدة
في محلّ تقرأ الإنجيلا
أمهلت شعريْ ريثما
تأتيه روعاتي وإن
لم يعرف التنزيلا
فإذا القصائد أخطأتْ
تدعو قصيدتيَ التى
تبني لها التعديلا
إنى وزنت الفعل حينئذ أرى
في جملتي المعلوم والمجهولا
إن لم أكن بين البرية شاعرا
أنّى أنال من الورى التبجيلا؟
شعري إذا ما صغته بعواطف
يكفي لمن رام الكلام دليلا
ما اليوم إلا ما علمت نظامه
يمضي وإن لم أدرك المأمولا
يسعي به الإنسان
عما يلتقيه غدا
وكيف يجوّد التأويلا
والذكر يأتي بعدما قد
غاب عني ليتني
أدرى به المحصولا
إني جهلت غدي
وما يحوي من الحالات
عنه قد كرهت القيلا
واليوم كان نتيجة الأمس الذي
قدّمتُ سعيا فيه والتفصيلا
فغدي كيومي كلما استعملته
بالخير أعلو بكرة وأصيلا
بقلم : حبيب الله عبد الوهاب ( حبيب الملايين)
شاعر الحكمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق