31/01/2021

الشاعر محفوظ مارس

همساتي : 

أَوْرَيْتُ جفنا بالسّهاد تَصبُّرا 
فَجَرَتْ ينابيع المدامع كوثرا

عجبي لعينٍ في لظًى إٍنسانُها
يسقي بنهر الجمرِ خدا أحمرا 

أرسلتُ روحيَ تحشر الأطياف لي 
حلما يسافر في المدائن و القُرى  

فلعل طيفك بالرؤى متلبِّسٌ 
يجلوه من أضغاثه سِحرُ الكرى 

يا  طيفها  إني  أُعيذك  بالذي 
جَبَلَ القلوب على الجمال فصوّرا

أقبلْ فإني قد رأيتك جذوة 
في طُورِ شوقي كالكليم ، أما ترى ؟!!

ما  إن  تجلّى ذكرها ، دَكًّا غَدَا 
قلبي ، و خرَّ  نياطُهُ و تبعثرَا 

فأتى و ألقى في الفؤاد عِصِّيَّهُ
فتلقّْفتْ كيدَ الحنين و ما برى 

و ذكرتُ أياما تُعانِقُ وصلَنَا 
في الروض سكرى ، لا تباع و تشترى 

يا وردة سكنت شغافي عندما 
رمقت بجفنً كالنسيم إذا سرى 

هو زينة للناظرين و فتنة 
للعاشقين و بلسم يشفي الورى 

يجري بضفة ثغرها خمر و لي 
شوق إلى رَاحِ الضفاف إذا جرى 

ذاك اللّمى جمرٌ تناثرَ في فمي
وا حرَّ قلبي ذا دمي قد سُعِّرَا 

قد جِئتهُ ضيفًا تَقَاذَفُنِي السرى 
لمّا لمستُ شفاهَه ...صارت قِرَى

و ضممتها ...يا ويح روحي ضمّةً 
شهِق الفؤاد لسحرها ...أوما درى ؟!!

أني أضُمّ  خيال روحٍ  راحلٍ
ها طيفُها آلٌ تبخَّر في الثرى 

و صحوتُ من سِنَتِي و سُكْرِ حشاشتي 
غٌصنًا  تثاقل  بالأسى  فتكسِّرا 

يا  صبر  أيّوب  المجالدَ  ضَعفَه 
يا حزن يعقوب ...الكظيم لِما جرى

لا قلبَ مُغتَسَلٌ ، ركضتُ به دوًا
لا ريحَ يوسفَ... لا قميصَ مُبشِّرا

و جَرَتْ دموعيَ كوثرا و تفجّرت
لا  ينفع  المشتاق  أن  يتصبرا ...

لا  ينفع المشتاق  أن  يتصبرا...

                                            محفوظ مارس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...