................معشرُ اللِّئامِ
خّلوا عنّي وضيعاً شامتاً
كان بالأمسِ من الأرذالِ
وانسوا بصبحٍ باتَ يقبلُ
هموماً عظَّمتهُ تلك اللّيالي
أيا فجراً بتنا اليومَ ننتظرهُ
شُقَّ ليلاً حاملَ الأهوالِ
مالهم تناسوا ولي تنكَّروا
كالأعجميّ وقطَّعوا بالأوصالِ
وباتوا يتهامسون ويقذفون
على مسمعي حُمماً كالأثقالِ
وبيوتاً باتت قبورَ ساكنيها
ومابيننا لعبٌ كلعبِ الأطفالِ
ِ أﻻ ليتَ القطاطَ كانت رجالاً
أُبدِلهم بجموعٍ من الأندالِ
مغتربٌ صرتُ في معشري
أشدُّ المئزرَ معلناً ترحالي
وهبتُ لهم جسداً وروحاً
بذلتُ لهم كلّ رخيصٍ وغالي
تنكّروا واستعصوا وتهجّموا
للّهِ المُشتكى أن ينصفَ حالي
على الجمرِ تتلظّى الكرامةُ
ثعالبُهم باتَت عليَّ كالأشبالِ
ألا سحقاً لمعشرٍ يباتُ فيه
الظالمُ بينهم بأحسنِ الأحوالِ
........ بقلم: علاء حسين قدور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق