27/01/2020

الشاعرة حَــٰـنان_حَــٰـداد

صَرَخَتُ حُروفٍ 
لَمْلَمْتُ حُرُوفي جَمَّعتُها
 أبعَدتُها عَن النّظَرْ
وَصُغُتُ قَصيدَةً دَارَيتُها عَن
 عُيونِ البَشَرْ
 نَسّقْتُها جَمّلتُها أتْقَنْتُ حِفظَها 
أخفَيتُها بَينَ أغصَانِ
 الشَّجَرْ
 بُتُّ أنتَظرُ عَلَّهُ يَحْصُلُ شَيئاً
 أو بَعضَاً من السّحِرْ 
ومَا أن لاحَتْ بَوادِرُ إعْصَارٍ 
 وجَبَ أخْذُ الحيطَةِ والحَذَرْ
 رَقيقُ حُرُوفي لَمْ تَحتَمِلْ 
شَدَّة َوَقع الخَبَرْ
عَانَقَتْ ألِفُهُ السَّماءَ وَصَرخَتْ 
الوَيلاهُ وَكأنَّهُ وَخزُ إبَرْ
 نُقطَةُ البَاءِ سَقَطَتْ وأضْحَتْ
 وِعَاءً لِجَمعِ دُمُوعٍ كالمَطَرْ
تَباعَدَتْ حُروفُ التَّاءِ بِكُلَّ ما
 بها مِن ألَمٍ وضَجَرْ
تَناثَرَتْ نِقَاطُ الثَّاءِ في أزقَّةِ
 الْحَياةِ كُلً في مَمَرْ
وَجَيمٌ جَمَعَتُ الأحبَةَ حَولَ 
مَائِدةِ حُبٍّ وَلَّتْ هَارُبَةً من الذُعرْ
 أنكَرَتْ الحَاءُ وِدَّ الباء
وتلاشت بعيدًا عن مدِّ البَصَرْ
خَرَجَ الأَمر ُمِن اليَّدِ حينَ رَجَتْ الخَاءُ 
وبَقيتْ وَحيدَةَ مَغلوبَةَ الأَمرْ
خُطِفَتْ الدَّالُ مِن دَوالِينا 
وَبَقيَتْ دُونَ وَالٍ وَهَذا الأَمَرّ
ذَوَتْ أوراقُ الذَّالِ وتَساقَطَتْ
 كَأَنَهُ آخِرُ أيَامِ الدَّهرْ
رُؤوسٌ كَبيرَةٌ كَثيرَةٌ تسَاقَطَتُ
  وَللمَجْهولِ سَتَنْدَحِر ْ
تَدَارَتْ الزَّايّ وَزُهِقَتْ أرواحَاً
  بَعدَما زَفَرَتْ آخِرَ الأَنفَاس
 زَفرٰ
وَحِدَةُ السِّينِ شَديدَةُ الحَدِّ
 أرَاقَتْ دِماءَ كُلّ حُرّْ
سُوريَّةُ العُروُبَةُ أبَداً لا
 تتَواري أنتِ للإِبَاءُ عَلَمٌ حُرّْ
شمَالُكِ وَجنُوبُكِ شَرقُكِ
 وَغَربُكِ للأَبطَالُ مَقََرْ
صُعِقَتْ الصَادُ مِن صَرير
 ِأسنَانِ أطفَالٍ تُعَاني البَردَ
 كَما عَانَتُ الحَرّ
ضَاقََتْ الحَيَاة ُبالضَّادِ
واشتَكَتْ الضَّيمَ وكلٌّ بها ضَرّ ّ
طَافَتْ الطَّاي وَطَارَ طَيرُها
 وَلم ْيَبقى مُنها إلّا للأي وتـَـرْ َ
ظهَرَتْ الظَّاءُ مَذعورَةً واسْتَدارَتْ 
عائِدَةً من الظُلمِ الأَمَرّ 
عَانَتْ العَينُ في عِراقِ
 الرَّافِدينِ لِمَا في ثَراها من 
سَوادِ التبرِ
وَغَضَّتْ بَصَرَها وَأغمَضَتْ 
جُفونَها وسَارَتْ بَعيداً إلى أِّي
 مَفَرْ
غَابَتْ الغَيّنُ واحْتَمَتْ بِغَيمَةٍ 
سَوداءٍ مَجهولَةَ الهَويَّةِ لَيسَ 
بـها مَمَرْ
فَاقَتْ الوَصْفَ آلامُِ الفَاءِ
 وصَرَخَتْ هَل لي بَينَكُم مَقَرْ 
أجَابَتْ قَافُ الطَّريقِ دَربُنا
 مُعتِمٌ طَويلٌ رُصِفَ بأشْواكٍ 
دَوسُها يَضُرْ
حَلَّتْ الكَافُ مَكانَ الرَّاءِ
وأصْبَحَتْ الرّؤوس كؤوسَاً
 مُمّتَلئةً أحلاها مُرّ
وتَسألَتْ الِّمَاذا أينَ لامْي كَي
 أسأل لِمَاذا هَذا وَليّسَ
 مَاذا بِنا حَل يا بَشَرْ
وتَأرجَحَتْ الميمُ بَينَ مَاضٍ
 مَضى وَمُستَقبَلٍ بالدَّمَارِ 
أنَذَرْ
بَانَت نُونُ النِّسوَةِ جَليةً 
صَرخَاتُها في لُبنَانِ الثَورَةِ
 الأَغَرْ
ها هيَّ بِلادُ العُربِ أوطَاني 
تُنادي حريةً في كَرٍ وفَر
وَيْلٌ لإمةٍ كُلَّما زَادَتْ أعَدادُها
 فِكرُهَا صَغُرَ وضَمَرْ
يَاء ُالمُنادي تُنَادي أيّنَ أنتمُ يا أَهلي 
 أذكُرُ أنكُمُ أحرَار من جَدٍ وصَفهُ حُر 
حُروفي تَشتَكي البُعدَ 
والفُرقةَ كَلَسعَاتِ الجَمَرْ
 رَجاءً لا تَخذِلوا دُمُوعَاً على
 الأَورَاقِ سَكَبَتْ دَماً بِحِبر
#حَــٰـنان_حَــٰـداد
_〰️✍️

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...