وعند السّحر ..
استناخت مهجتي
كسحابة صيف مثقلة
منغلقة بُعيْدَ التّيه
على مشارف قلبي العاري
تدفن رهبة ذاك الجرح العاتي
يشبه الغواية ويتيه
نزفاً على أطراف الدمع
يركض خلف عمري وينصهر
كما لو يلاحق نداءً من قهر
يرتجف كصهيلٍ موهن
جاوز فواجع القدر آن يبتليه ...
على ينابيعه يرتوي مرّي ويستقر
نفحةً من غثاء رغبةٍ منكسرة
في لهاث من رجع الجنون
في نزغه بِدَع كل العشق
خَشوعاً يجثو كالمدى المثخن
يغلّف الروح جراحاتٍ عند اكتمالها
يصلي للظلّ ويحترق
يشِم جبيني عند السجود
بوشمٍ من سهد العته ...
فهل يرحل جرحي مع تلبّد الضّيم
يشتهيني نواحا حَصورا
يغيِّب محدثات الصبر
على محيّى أزمنةٍ تليه ...
وهل يندسّ بين أضلعي
ألماً منكرا
يستعيد كل المرار السفيه ؟ ...
تراه يعتصر ما تبقى من ليلي
يسافر بالغيم
ويأخذ ظلي في رحابه ؟
تراه يقف على نبضي
يمارس غوايته في ذاكرتي
يترجم الشوق على أعتابه ؟ ...
تعال .. بك أتخطى حدود السّحَر
أصل بك عالمي العقيم
حيث أزمنة الخوف والألم
وحيث ينشطر القلب والحلم
قد كنتُ أقف منه على آهٍ ونُذُر ...
كل الوعود فيّ تحتضر
من ضلالٍ ألف صولة الظلم
يسّاقط أضغاثا نكرة
كما بشائر الوهم النّخرة
قصيّةً كانت عن محافل الآتي ...
( مريم فضي) تحياتي وتقديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق