ر___________ محمد حسني
٢٠٠٢٠/٠١/٣١
لَا تحضنى الأَقْلام
وَلَا تعبثى بِالْوَرِق
فَإِنْ كَانَ البَحْرُ أَمَانٌ
فبحضنك يَكُون الْغَرَق
لَا تستجدى الْمَنَام
وَلَا تَشْتَكِى الْأَرَق
فَإِنْ كَانَ الْمَنَام أَحْلَام
فَبَيْنَ يَدَيْك يَمُوت القَلَق
فِى الْبَحْرِ
الْمَوْج يُعَانِق الْمَوْج
والشطأن تنقزنى
وَفَوْق نهديك
يَصْرُخ الصَّمْت صَوْت
وللأعماق يأخزنى
فسألينى
كَمَا شئتى
سأوصف لكى الشَّوْق
حِين نقترب
لَا تحدثى الرِّيح
وَلَا تكتبى ع الشَّجَر
وأسمعى الْقَلْب الْجَرِيح
وأنات حُبّ الْبَشَر
فِى الرِّيحِ
الْعَاصِفَة تُسْبَق عَاصِفَة
وَالْجِبَال تهمدها
وعاصفة شفاهك
نَار الشَّوْق لَا تخمدها
تغتالنى بناصيتى
وتمتلك مشاعرى
وتستعبدها
سَأُخْبِرُك
كَيْفَ تَكُونُ اللهفة
حِين أداعب خداك
وَإِلَيْك اِنْتَسَب
لَا تعانقى بالغياب الْوِسَادَة
وَلَا تقرئى بِالْغَيْب شَعْرِى
فَكَيْفَ يَكُونُ الشَّوْق عَادَة
وَيَكُون الْبُعْد قدرى
فِى الْغُيَّاب
يَحْتَرِق إلَيْك داخلى
وبالامل أصتبر
وَفِى عَيْنَاك
تُكْتَب كُلّ قصائدى غَيْبًا
فَلَا وَزْنٍ وَلاَ قَافِيَة
وَلَا وَقْتَ يصتبر
فَلَا تَتَل تِلْك الْقَصَائِد
وأنظرى دَاخِلِهَا
فَأَنَا القصيد
وَأَنْت الْبَيْت الْمُنْتَظَر
سأتلوى
عَلَيْك مَا بِالشّعْر يُوحَى
وسأخبرك كَيْفَ يَكُونُ لِلشَّعْر
ضَمِيرًا وَعَبَّر
لَا تبالغى بِالْحَيَاء
وَلَا تصنعى لَهُ سَبَبٌ
وَلَا تهمسى بالاهات
وتطالبينى بِالْعَجَب
فِى الْحَيَاءِ
حَيَاة عَشِق أعشقها
وَحُنَيْن غَرَام يَقْتَرِب
فَلَا تعبثى بأدواتى
وَلَا تبكينى بصخب
فَحِين أَكُون بِحَضْرَتِك
سَأُخْبِرُك
كَيْفَ تَكُونُ الْبَلَاغَة فِى . . الْغَضَب
فِى الْبَلَاغَة
أُعَبِّر عَمَّا بمكنونى وَاحْتَجَب
وَأَصْنَع مِنْ الْحَرْفِ
مَا يَحْفَظُ بِالْكُتُب
وَإِمَام عَيْنَاك
أَنْسَى كُلُّ مَا تعلمته
وأتزكر . . إِنِّى النَّار
. . . . . وأنتى الْحَطَب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق