قد باتَ حزني ماطراً مما جرى
في كلِّ صَوْبٍ مجلسٌ لِعزاءِ
يا لهفَ نفسي كيفَ ضاعَ صَوابُها
مِن فَرْطِ ما يجني هنا أعدائي
يا صفقةَ القرنِ التي كادتْ لَنا
قد قسَّمَتْ أرضي إلى أجزاءِ
مستَوْطَناتٌ لِلعدوِّ بأرضِنا
وجدارُهم سهمٌ إلى الأحشاءِ
والقدسُ عاصمةُ البلادِ فما لَهُم
أتصيرُ عاصمةً لدى الغُرَباءِ
والقدسُ قدسٌ والكتابُ أجَلَّها
وبِذا أشادَتْ سورةُ الإسراءِ
يا أيُّها الوطنُ الذّبيحُ ألا انْهَضَنْ
أنتَ الأبيُّ ولن يخيبَ رجائي
والشعبُ فيكَ كما الأسودِ تحفّزوا
ثاروا بكلِّ عزيمةٍ ومَضاءِ
لن يرْضَخوا أبداً لِصفقةِ قرْنِكم
يا مَن ظلَمتُم..حُكمُكُم كعُواءِ
والكلُّ يَفْدي أرضَنا بِدِمائهِ
وأوَدُّ لو تُفْدى غداً بِدِمائي
هذي بلادي حرّةٌ عربيّةٌ
مِن نهرِنا لِلبحْرِ عدْلُ قضاءِ
كنّا نعيشُ كأهلِ بيتٍ واحِدٍ
تمضي السّنينُ رَخِيَّةً بِهَناءِ
فإذا بِيومٍ حالكٍ بِسَوادِهِ
والبومُ ينعَبُ في مدى الأرجاءِ
هجموا وحوشاً والسّلاحُ يُعينُهُم
والغَرْبُ يَسنِدُهم
كما الحُلَفاءِ
والعُربُ مِن أعرابِنا قد صادَقوا
جمعَ الطُّغاةِ فَهُم مِنَ الغُرَماءِ
لا لن يَمُرَّ أيا ترامبُ قضاؤُكُمْ
يا جائراً قد جِئتَ بالضرّاءِ
إنّا جبابِرةٌ ويشهدُ دهرُنا
علِمَ الأنامُ على مَدى الغبْراءِ
شعر ليلى عريقات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق