منذُ عشرين عاما
أقطع الأميال
تدفعني من الخلف الاوجاع
لرحيل
من قساوة الايام
اسال : المهاجرين القادمين
منك هل من اخبار
واحمل على كاهلي
جبالا من الاحزان
والمأسي على فراقك
انا مازلت اتذكرك
كلما رفع هاتفي
صوت الاذان
هاهي جفت دموعي
من كثرة الشوق اليك
حتى فاضت
مأقي العين دماءا
لفراقك واخرى
بشوق اليك
وانا مازلت انتظر
الرجوع كل العام
اليك
وتعود الايام بضحكتي
والأخبار المبهجة
تملأ قلبي
وتعودالافراح التي
رحلت من قلبي منذُ
عشرين عاما
وتعود العصافير المهاجرة
الى حقول تغني اغاني
الغروب
مخلفة خلفها سجون
الغربة التي كانت تسكنها
هل تتحقق امنيتي
و اعود
بعد ما هدموا كل
احلامي
وحجبُ الشمس
والهوى من كل بيت
ونشروا الظلام
حتى اختنقت
الورود
وضاقت الارض
من جَبَرُوت الحرب
واختفت الابتسامة
مخلفة خلفها حزن طويل
يزرع العالم كأبة
ينشرون الدمار في كل
مكان
حتى ضاق الشجر والحجر
والإنسان
جعلوا نهارنا ليلاً
وليلنا يسكنه الخوف والظلام
وصوتُ الرعب يسكننا
لا لنا منه أي سبيل
لفرار
غير صوت القتل
الذي يعمّ الاماكن والأزقة
يرتدي عباءته السودا
ينشر الخوف في قلوب
الأمهات
والأطفال
والشيوخ
نحن مازال ننتظر
هل يعود الراحلون
الى أرضهم
ويتعانقون بدموع
كم سنين ضاعت
وكم نبض يخفقُ
في القلوب لأجل ان
يعود يوماً المهجرون
إلى الوطن !!
_ابو ايوب الزياني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق