27/01/2020

الشاعرة سلوى صالحي

عذرا سيّدي 
المشاعر ليست قماشا 
يُقاس عليّ
أوفستانا على مقاسي 
أو تبّانا أو بنطلونا كما تشتهي
بل هي شفّافة ومن زجاج
أبسط خدش يجرحها
هي ملكٌ لي 
وتخصّني 
ومن يحاول مدّ يده لاغتصابها
لبؤة أنا 
ولي مخالب 
بها أمزّق كلّ مغتصبِ
بأسناني أقضم 
أسلاكك الشّائكة 
التي تحيطها بي
ومن قفصك الذي 
تدّعي أنّه ذهبيّ
أطير والى أبعد مسافة أسير
ولا ألوي على شيء
لست كرة من القماش تصنعها
ومتى تشاء تستعملها
وتتقاذفها 
هنا وهناك ثمّ تركنها 
في ركن مهجور 
وتستأنف الشّغب 
مع من ترغب 
وتريدني أن أبقى
 في ردهة الانتظار
حتّى يأتي بك لي 
نسيم الشوق والحنين
عذرا سيّدي 
لقد ولّى عهد العبيد والجواري 
أكرّر اعتذاري 
سأنزع الجلباب الذي 
صنعته لي 
كما تشتهي 
عذرا سيّدي 
مشاعري ليست كما تشتهي
بل هي ملك لي 
هي جنّتي 
هي حنّتي وحياتي 
سلوى صالحي 27/1/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

. بقلـــــ♥ــــــم الشاعر غازي أحمد خلف

الشاعر شعبي مطفى

يا ساقي كأس ألصبر أسكب وأملأ ولا تسولني ولا دًق باب محاني ولا تعرف مناش أنعاني ساكن وحدي مانعرف جيراني ومن أحلامي مهاجر مكاني نفكًر ألهمً إل...