وأركن ليلا إلى الزاوية ..
وبيني وفكري أنا العمر حائر..
بماذا أفيد بقولي وفعلي ؟ ..
بخطوي .. بسعيي ؟ ..
وهل سأقدم نفعا لغيري ؟ ..
هنا ..يتأرجح سؤلي ..
ويصعب تحديد رؤية عقلي ..
لأنجع سبلي..
ويسألني الفكر عني :
(متى قد تخليت عنك أنا ؟ ..
وأنت صبي ..
بفصلك كنت تذاكر ..
وبالبيت كنت لشتى المراجع ..
أنت تساهر .. تثابر ؟ ..
ولما تكون بظرف اختبار ..
وتستحضر الذاكرة ..
أكون لك العون في الأجوبة ..
وتكبر في العمر والجسم دوما ..
وتشتد أقسى الظروف لديك ..
وأنت تكابد .. تعاني .. تصابر ..
وعند وصولك أنت لمفترق الطرقات ..
بتوقك أنت تحاول ..
لضعفك أنت تقاوم ..
بروح التحدي تصارع ..
وأنت بحزم وعزم تضاحد عنك انهزاما ..
تحطم كل الحواجز ..
تكسر كل القيود ..
وطود الشموخ بصبحك ظاهر ..
فتخطو بأقدام راجل ..
بدنياك أنت تسافر ..
وتجتاز كل المعابر ..
فأقسمت : عنك أنا لا أغيب ..
ولن أتخلى ..
وأنت تحقق أغلى الرغاب ..
ومن بحر جهدك ..
تستخرج اليوم أثمن ما في الجواهر..
وها أنت طير طليق بكل سماء ..
وتشدو بهمس رطيب ..
كما قد تغنت بصوتك أعلى المنابر )
وتهدأ نفسي ..
وتبعد عني وعن مرسمي روعتي ..
وأرسو بزورق حلمي ..
مقرا : بأني دوما خدوم لكل الأحبة
مادمت حيا ..
عشيق الجمال
ولست بشاعر -
****************
- للشاعر / جمال الدين بنشقرون -
- المغرب . الرباط . في / 26 - 1 - 2020 -
- جميع الحقوق محفوظة للشاعر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق